على وقع استمرار القتال بين القوات الروسية والأوكرانية لليوم الـ 52 على التوالي، أعلنت كييف أن روسيا تسعى لاستعادة قوتها القتالية، عبر إعادة تجميع قواتها وتعزيزها لاسيما في الشرق.
وأعلن الجيش الأوكراني، اليوم السبت، أن القوات الروسية تسعى لرص صفوفها والتزود مجددا بالذخيرة، فضلا عن تحسين أوضاعها التكتيكية، إلى جانب مواصلة القصف في معظم الاتجاهات.
إلى ذلك، أشار إلى أن الروس يحاولون جاهدين السيطرة على ماريوبول المحاصرة منذ أسابيع، فضلا عن دونيتسك وتافريسك شرقا.
كما أوضح أولكسندر شبوتون، المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، أن السفن الروسية الحربية تواصل إغلاق ميناء ماريوبول، جنوب البلاد، بحسب ما نقلت “أسوشييتد برس”.
وقال في فيديو مصور: “تواصل سفن روسيا في بحر آزوف إغلاق ميناء ماريوبول، وتوفير الدعم النيراني في الاتجاه الساحلي”.
كذلك, شدد على أن “وجود سفن حربية روسية مسلحة بصواريخ موجهة من طراز كاليبر في البحر الأسود يزيد من مستوى التهديد باستخدام الأسلحة الصاروخية لضرب أهداف ومجمعات صناعية وعسكرية، فضلا عن البنية التحتية اللوجستية للبلاد”.
ولفت إلى أن, الجيش الروسي حشد ما يصل إلى 22 مجموعة تكتيكية في منطقة إزيوم.
كما أكد أن جهود روسيا منصبة حاليا على إعادة تجميع قواتها وتعزيزها مع استمرار الحصار الجزئي لمدينة خاركيف وقصفها بالمدفعية.
يشار إلى أنه منذ انسحاب القوات الروسية من محيط العاصمة كييف، مطلع الشهر الحالي (نيسان)، اتجهت الجهود الروسية نحو الشرق والجنوب، لاسيما دونباس وماريوبول التي شكلت منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 شباط الماضي، هدفا استراتيجيا للروس، كون السيطرة عليها ستمكنهم من ربط الشرق بشبه جزيرة القرم جنوبا، والتي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.