فرصة لبنانيّة للقضاء على كورونا… وكي لا “تطير عنزة” الحكومة

ليست مهمّة الإعلام التصويب على الخطأ حصراً. من واجبه الإضاءة على الإيجابيّات أيضاً.

كان يوم أمس مشرقاً، على الرغم من الظروف التي يشهدها لبنان. اجتماعٌ للمجلس الأعلى للدفاع، ظهر يوم عطلة. مناقشات عميقة ومدروسة وتوصيات حاسمة. ثمّ كانت جلسة لمجلس الوزراء استهلّها رئيس الجمهوريّة بكلمة أجدها من الأفضل له في عهده. كان الرئيس ميشال عون “بيّ الكلّ” أمس، من خلال كلمته.ثمّ كانت جلسة طويلة للحكومة، خرج بعدها رئيس الحكومة ليلقي كلمةً جيّدة وتلائم المرحلة، ولو أنّه بالغ بالـ “أنا” قليلاً. لعلّه أراد أن يقول إنّه، مع حكومته، لم يقصّر، ردّاً على الانتقادات الكثيرة التي طاولت الحكومة في الأسبوعين الماضيين.

أمّا الأهمّ فهي المقرّرات التي تلتها وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، التي، للإنصاف، أجادت التعامل مع أسئلة ما بعد البيان. وكانت المقرّرات ممتازة، الحقّ يُقال، وهي متقدّمة على مقرّرات حكومات كثيرة تفوق لبنان قدرةً وتطوّراً.من واجبنا أن نصفّق للحكومة. ومن الواجب أيضاً أن نتضامن معها، وأن يعمّ التضامن جميع اللبنانيّين. ومن واجب بعض جماعة “النقّ” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من هذا الفريق أو من ذاك، أن يصمتوا قليلاً. أن يخرسوا، ولو أنّ العبارة “ثقيلة”.

ليس الوقت للمناكفات، ولا لـ “العنزة ولو طارت”.لقد ضغط الإعلام، وخصوصاً الـ mtv، للقيام بما يجب للوقوف في وجه انتشار فيروس كورونا. ما تحقّق في الأمس يرضي كلّ حريص، ويرضينا. وانطلاقاً ممّا تقرّر، سنكون الى جانب الحكومة في مواجهة الفيروس اللئيم. سنكون مع وزير الصحة، ما دامت أُعلنت حال طوارئ صحيّة. وسنكون مع وزير الداخليّة الذي تعهّد بتنفيذ مقرّرات الحكومة. وسنكون مع وزيرة الإعلام في التنسيق، كما قرّرت الحكومة، ما دام هذا التنسيق لا يشمل كمّ الأفواه.

لم يصنعوا، حتى الآن، لقاحاً أو دواءً لمواجهة فيروس كورونا في العالم. قد نُوفَّق، في لبنان، بابتكار اللقاح الأفضل: الوحدة. جرّبوها، لمرّة.

المصدر : MTV