كتبت كريستال النوّار في موقع mtv:
أشار محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة إلى أنّ “العاصفة التي تضرب لبنان قويّة وتحمل معها موجاتٍ شديدةً من الصقيع والجليد ممّا يُشكّل خطراً على السلامة العامة يفوق خطر الأمطار”.
ووجّه تحيّة عبر موقع mtv لكلّ من القوى الأمنية وموظّفي وزارة الأشغال المديرية الإقليمية للأشغال في البقاع والدفاع المدني، “لأنّهم يقومون بجهدٍ جبّار وبإمكاناتٍ قليلة فهم يعملون باللحم الحي كما يُقال، ولا نستثني البلديات التي تتعاون أيضاً رغم الضائقة، وهي جاهزة في كلّ الأوقات لتقديم أفضل الممكن للأهالي”.
كما كشف أنّه لم يحصل أيّ حادثٍ طارئ حتّى الآن بسبب العاصفة، وقال: “وجّهنا نداء إلى المواطنين لتجنّب سلوك الطرقات الجبليّة في هذا الطقس العاصف”.
من جهة أخرى، لفت أبو جودة إلى الوضع المتردّي الذي يعيشه الناس في هذه الأزمة والذي ينعكس سلباً على إمكاناتهم في التدفئة في ظلّ البرد القارس، وقال: “الوضع ليس سهلاً وإن شاء الله لا يطول الأمر ولا يُعاني أحدٌ من أيّ ضرر. و”انشالله العاصفة تمرق عخير”.
ولكنّه عاد ولفت إلى ميزةٍ مهمّة موجودة لدى اللبنانيين وهي أنّهم يميلون دائماً لمساعدة بعضهم البعض، مشيراً إلى أنّه رغم “الوضع المتردّي والمأساوي إلا أنّ التدفئة غير معدومة، فهناك من عمد إلى تخزين المازوت سابقاً ويُحاولون بكافة الطرق الحصول على التدفئة من خلال الصوبيا أو الوجاق وغيرها من الوسائل المتاحة”.
وأضاف أنّ “هناك جمعيّات تساعد المحتاجين وحاولنا أيضاً تقديم المساعدة من خلال البلديات”، لافتاً إلى أنّ “الأزمة الاقتصادية ليست موجودة في البقاع فقط بل في لبنان كله، الناس موجوعة، وارتفاع أسعار المحروقات وخصوصاً المازوت “بوجّع كمان”.
“اللبنانيون بينتبهوا على بعض، وهذا ما يُمكّننا من الاستمرار رغم الأزمات ويجعل الأمور مقبولة نوعاً ما بفضل المساعدات والأيادي البيضاء”، ختم أبو جودة.