بين الخضات الاقتصادية والخضات السياسية، تبرز الازمة الصحية في لبنان كتسونامي يخترق المعايير والمقاييس. فبعد دلتال وكورونا، جاء اوميكرون مع سرعة انتشاره ليطيح بالكبير والصغير، الرياضي وغير الرياضي، الملقح وغير الملقح.
عراجي
عراجي
وفي حديث للال بي سي، كشف رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي ان “نسبة التزام اللبنانيين ليست سوى 10% علماً ان اوميكرون ينتشر 4 اضعاف اسرع من دلتا”.
واضاف: “نسبة التلقيح هي 35% في لبنان وما يخيفني هو من يدخلون العناية الفائقة”.
وشدد عراجي على اهمية تلقيح غير الملقحين فبذلك تنخض فعالية العوارض وبالتالي دخولهم المستشفى.
خوري
وفي السياق، وعبر القناة نفسها دعا د. وليد خوري غير الملقحين للتلقيح، موضحاً أنه تم توفير مليوني لقاح في المراكز.
واضاف: “على الناس ان تتعظ وتاخذ اللقاح لانه بحسب الارقام 85% من المرضى الموجودين في العناية الفائقة هم من غير الملقحين”.
واعتبر انه في حال ازدادعداد الاصابات اكثر، على المستشفيات الخاصة ان تعيد فتح مراكزها، ولكن هنا المشكلة كبيرة، من جهة انخفاض عديد الممرضين والممرضات، ومن جهة الاسعار الهائلة التي سيفرضها على المواطنين ارتفاع سعر صرف الدولار.
سكاف
الى ذلك، أعلن البروفيسور في الجامعة الأميركية غسان سكاف أن لبنان تحت مستوى التلقيح العالمي كونه لم يصل بعد الى 40% فيما كل البيانات تثبت ان اللقاحات تحمي من مضاعفات كورونا وتقلل الوفيات والجرعة المعززة ترفع مستوى الأجسام المضادة القادرة على مقاومة المحتور.
وأضاف في حديث لصوت لبنان أن الإجراءات المُعتمدة من قبل الدول لا تكفي للحماية من كورونا، ملقياً المسؤولية الكبرى على عاتق منظمة الصحة العالمية التي تُظهر تقصيراً فاضحاً في دورها بالعمل مع الحكومات لإنجاز مناعة مجتمعية على مستوى العالم كون البؤر الكبيرة غير الملقحة هي المسؤولة عن مواصلة المتحور.
المصدر: kataeb
