اتخذت وزارة الصحة القطرية منذ يومين قراراً يقضي بمنع استيراد بعض الخضار اللبنانية، وقد اعلنت الوزارة أنه ابتداء من تاريخ 7 تشرين الثاني سيتم منع إدخال النعناع والبقدونس والكزبرة والبقلة والزعتر والملوخية اللبنانية إلى قطر، نظراً لارتفاع نسبة متبقيات المبيدات وبكتيريا إيكولاي والرصاص، بشكل متكرر، في نسبة كبيرة من العينات التي خضعت للتحليل خلال الأشهر الماضية.
ويسعى المعنيون اللبنانيون في هذا الإطار، الى اتخاذ اجراءات سريعة للحد من تداعيات هذه المشكلة التي تؤثر على حركة تصدير المنتجات الزراعية الى بلدان اخرى وليس فقط الى قطر.
القرار القطري محق، وغير مفاجئ وحتى غير مستهجن بالنسبة للرأي العام اللبناني، وهو أُشبع منذ سنوات بتقارير حول ارتفاع نسبة التلوث في مياه الري، خاصة مياه نهر الليطاني التي تروي المساحات الزراعية المحيطة به، مسببة امراضاً سرطانية مميتة، ارتفعت نسبة الإصابة لها مؤخراً بشكل كبير، من دون ايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة الصحية.
