قال الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين إن إيران ليست قريبة من امتلاك قنبلة نووية، وذلك رغم العديد من التقارير في الصحافة العبرية التي تحدثت عن ذلك.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد قد حذر الشهر الماضي من أن إيران أصبحت “على وشك” الحصول على ترسانة نووية.
وأشار في مؤتمر تنظمه صحيفة “جروزاليم بوست” العبرية، الثلاثاء إلى أن هناك معارضة أكبر لبرنامج إيران النووي، مقارنة بالماضي.
وقال كوهين: “أعتقد أن إيران، حتى يومنا هذا، ليست قريبة حتى من امتلاك سلاح نووي.. هذا يرجع إلى الجهود الطويلة الأمد التي تبذلها بعض القوى في العالم”.
وأضاف: “إن موقف إيران أضعف أيضًا، حيث أن الدعم الأجنبي لما تفعله (إيران) أقل مما كان عليه في الماضي”.
وتابع كوهين: “ك”.
ولدى سؤاله عما إذا كان ذلك ممكنًا بدون القنابل الخارقة للتحصينات، أجاب كوهين: “علينا تطوير القدرات للسماح لنا بالاستقلال التام، والقيام بما فعلته إسرائيل مرتين من قبل”، في إشارة إلى قصف المفاعل النووي العراقي (عام 1981) والسوري (عام 2007).
وأضاف: “يجب ألا يناموا (الإيرانيون) بهدوء”.
ووصف كوهين الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بـ”غير الشامل”.
وأضاف: “يجب أن يكون اتفاقا شاملا (..) يجب تجديده بالكامل لكي يكون فعالا”.
وتابع: “إذا لم يكن الأمر كذلك، فستستمر إيران في امتلاك القدرات التي لديها اليوم، أو حتى أعلى من ذلك”.
وتعارض إسرائيل بشدة إحياء اتفاق نووي وقّعته إيران في 2015 مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، لكنّ واشنطن انسحبت منه في 2018.
وفي موضوع آخر، وردا على سؤال، عمّا إذا كان يخطط لدخول العمل السياسي عقب تقاعده من عمله الأمني، قال كوهين “أنا في قطاع الأعمال الآن”.
وتولى كوهين رئاسة الموساد في الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير 2016، وحتى حزيران/ يونيو 2021.