وقّعت كل من إسرائيل والإمارات والبحرين اتفاق التطبيع الشهير في منتصف أيلول /سبتمبر من العام الماضي، وهو أدخل إسرائيل إلى المنطقة العربية من بابٍ يختلف عن الباب الذي لم تتمكن من فتحه بتوقيعها اتفاقي السلام مع كل من مصر 1979 والأردن 1994 أواخر القرن الماضي.
هذا الاتفاق جعل إسرائيل، بحسب رأي مراقبين، الرابح الأكبر من بين البلدان الثلاثة. فما استطاعت فعله إسرائيل في سنة واحدة مع كل من أبو ظبي والمنامة لم تتمكن من فعله مع القاهرة وعمان، ولا سيما على صعيد التطبيع الشعبي، إذ بقيت الحساسيات بين الشعبين المصري والأردني من جهة والإسرائيلي من جهة ثانية. وهو مشهد يختلف على صعيد الإمارات والبحرين إذ ترجم ذلك في تبادل سياحي وثقافي وأكاديمي وتجاري ودبلوماسي.
تبادل دبلوماسي
اتفاق التطبيع نصّ على قيام علاقات دبلوماسية بين البلدان الثلاثة.
–
وفي هذا السياق أعلن سفير البحرين لدى إسرائيل خالد الجلاهمة أنه سيقدّم أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي معرباً عن فرحه بأن هذا الاعتماد يتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاق التطبيع.
أما السفير الإماراتي لدى إسرائيل محمد الخاجة فقدّم أوراق اعتماده في بداية آذار /مارس من العام الجاري.