رصد غواصة صينية قرب جزر يابانية وطوكيو تستنفر.. ما القصة؟

قالت وزارة الدفاع اليابانية الأحد، إنها رصدت غواصة يُعتقد أنها من الصين في مياه بالقرب من جزر اليابان الجنوبية، مع استمرار التوتر البحري في المحيط الهادي.

وأضافت الوزارة في بيان أنّ البحرية اليابانية رصدت صباح الجمعة، غواصة تُبحر باتجاه الشمال الغربي خارج المياه الإقليمية بالقرب من جزيرة أمامي أوشيما، وهي جزء من مقاطعة كاجوشيما، كما جرى رصد مدمرة صينية في الجوار.

وتشكو اليابان منذ سنوات من توغلات سفن صينية عديدة في مياهها الإقليمية وبالقرب من جزر متنازع عليها. وكثيراً ما تردّ الصين بغضب على إبحار سفن أمريكية عبر المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وهو ما تقول واشنطن إنه يأتي في إطار حرية الملاحة.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي يزور فيتنام ضمن رحلة إلى جنوب شرق آسيا، إنه يتعيّن على هذين البلدين الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية فيما يتعلق ببحر الصين الجنوبي مما من شأنه أن يعقد النزاعات ويضخمها.

ولم تدخل الغواصة أو السفينة المياه الإقليمية اليابانية، حيث يُطلب من الغواصات المارة قبالة سواحل دولة أخرى الظهور على السطح وإظهار علم وطني داخل المياه الإقليمية، بموجب القانون الدولي.

وأرسلت قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية 3 طائرات استطلاع ومدمّرتين إلى المنطقة، لإرسال إنذار مبكر، وجمع المعلومات لتحليل نوايا الصين.

وذكر البيان الصادر الأحد، أنّ قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية رصدت السفينتين في منطقة متاخمة تقع خارج المياه الإقليمية حيث يتعيّن على السفن تحديد هويتها. وأضاف البيان أنّ وزير الدفاع نوبو كيشي أصدر تعليمات لموظفيه “بجمع المعلومات ومواصلة المراقبة اليقظة”.

وأشار البيان إلى أنّ الغواصة “تحركت في الاتجاه الشمال الغربي قبالة الساحل الشرقي لجزيرة أمامي أوشيما”، على بعد نحو 700 كيلومتر شمال شرقي جزر بحر الصين الشرقي المتنازع عليها، والتي تُسيطر عليها اليابان، لكن بكّين تطالب بها أيضاً.

ولم تردّ وزارة الدفاع الصينية على طلب تعليق حتى الآن، ولم يتسنّ الاتصال بمسؤولين في السفارة الصينية للتعليق الأحد.

ويشهد بحر الصين الشرقي توتراً من حين لآخر بين اليابان والصين، اللتين تتنازعان السيادة على أرخبيل مؤلف من 8 جزر 3 منها صخرية، تطلق عليه طوكيو اسم “سينكاكو”، وتسميه بكّين “دياويو”.

وتقع الجزر تحت السيطرة اليابانية، وتكتسب أهميتها لكونها قريبة من ممرات التجارة ومكاناً خصباً لرواسب النفط.