أعلن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن واشنطن على وشك التخلي عن الاتفاق النووي الإيراني، محذراً من أن الوقت ينفد أمام إيران للعودة إلى الاتفاق.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي عقده في القاعدة الأميركية في رامشتاين في ألمانيا: “لن أحدد موعداً لذلك، لكننا نقترب من مرحلة تصبح معها العودة الصارمة للامتثال بخطة العمل الشاملة المشتركة، لا تعود بالفوائد التي حققها الاتفاق”. وأضاف “نقترب من الوصول إلى نقطة اليأس بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني”.
بدوره، قال وزير الخارجية الالمانية هايكو ماس إن تلميح إيران بأن محادثات إنعاش الاتفاق لن تعود قبل شهرين أو ثلاثة أشهر “مهلة طويلة جداً”.
وأوضح ماس أنه اتصل بنظيره الإيراني الجديد حسين أمير عبد اللهيان لحثّه على “العودة بسرعة أكبر إلى طاولة المفاوضات”، مشيراً إلى أن برلين “لا تزال تتوقع أن تواصل الحكومة الإيرانية الجديدة دعمها للنتائج التي توصلت إليها المحادثات حتى الآن”.
وجاءت تصريحات بلينكن وماس بعد ساعات على إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة إنتاجها من اليورانيوم عالي التخصيب، منددة بشدة بعدم تعاون طهران في إطار مراقبة برنامجها النووي.
فيما رد مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي بأن “الأطراف الأخرى لم تنفذ التزاماتها بالاتفاق النووي بشأن رفع الحظر، مع استمرار السياسة الأميركية في فرض الحظر الأحادي على طهران”، مضيفاً “لذا لا يحق لأحد مطالبة إيران بوقف هذه النشاطات في سياق هذا الاتفاق”.