كيف نجح الأسرى الستة بانتزاع حريتهم من سجن “جلبوع”

قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من “جلبوع”، قاموا بحفر النفق على مدار أشهر أسفل الحمامات، وقد تواجدوا في قسم قريب من جدار السجن ونجحوا بالحفر أسفل الجدران وصولاً إلى طريق رملية قريبة.

وبحسب الصحيفة فإن التحقيقات تشير أيضاً إلى أن الأسرى تلقوا مساعدة من خارج السجن، بينما ينشغل محققو إدارة السجون الآن بمعرفة كيفية اختفاء التراب الذي أخرجه الأسرى من النفق خلال الحفر على مدار أشهر، وكيف لم يلحظ السجانون ذلك.

ونقلت عن مسؤولين في إدارة سجون الاحتلال إن الثغرات الأمنية في سجن “جلبوع”، التي سمحت بهروب 6 أسرى فلسطينيين فجر اليوم لم يتم معالجتها سابقاً.

واعتبروا أن المسؤولية عن الفشل في منع العملية، تتحمله إدارة سجن “جلبوع”، وقسم الاستخبارات في إدارة سجون الاحتلال.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن المسؤولين أن التخطيط للعملية انطلق منذ فترة طويلة، بعد وضع الأسرى الستة معاً في قسم واحد، وقد جرى تعريف 3 أسرى منهم أن لديهم احتمالية كبيرة أن يهربوا من السجن.

وحسب أحد مسؤولي إدارة السجون فإن سجن “الجلبوع” رغم أنه مصنف كسجن أمني، فإنه لا يملك سيارة حراسة تتجول حول الأسوار لفحص الثغرات، وأضاف أن مسؤولي السجن تجاهلوا المطالبات بتحسين الظروف الأمنية فيه، وقررت إدارة السجن استغلال الميزانيات لأشياء أخرى.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين في مصلحة السجون وجهوا انتقاداً شديداً لوضع الأسرى الستة معاً في غرفة وحدة منذ البداية، وقال المسؤولون إنه لا يمكن وضع أسرى من نفس المنطقة في غرفة واحدة، وكذلك لا يمكن وضع أسرى من منطقة جنين في سجن “جلبوع” القريب منها، ووصف أحد مسؤولي مصلحة السجون ما حدث “بالفشل الأمني الكبير”.