طلبت سلسلة مطاعم “#ماكدونالدز” من مالكي الفروع النظر في إغلاق قاعات الطعام الداخلية في المقاطعات الأميركية حيث تُسجَّل معدلات مرتفعة لانتشار عدوى #كوفيد-19، ما يهدّد بالقضاء على أشهر من التقدّم الذي أُحرز في هذا المجال ويشكّل المؤشّر الأحدث على الانتشار السريع لمتحوّر “#دلتا”.
وفي التفاصيل، أورد موقع “دايلي ميل” أنّ هذا التدبير الذي اتخذته سلسلة “ماكدونالدز” يطال المطاعم “التي تقع في مقاطعات حيث يتخطى معدل الإصابات 250 شخصاً لكلّ 100000 نسمة في غضون ثلاثة أسابيع”.
وكانت مطاعم “ماكدونالدز” قد أعادت فتح 70 في المئة من قاعات الطعام لديها بحلول الشهر الماضي. وفي 28 تموز، أعلنت الشركة أنّها “تتجه نحو إعادة فتح جميع قاعات الطعام بحلول يوم عيد العمال في 6 أيلول”، ولكن الخطوة الجديدة قد تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، وتحديداً إلى الأيام الأولى للجائحة حين كانت جميع قاعات الطعام تقريباً مغلقة.
وليس واضحاً ما هي الفروع التي ستغلق قاعات الطعام لديها، أو ما إذا كانت قد وُجِّهت تعليمات إلى فروع معيّنة لإغلاق تلك القاعات.
ومن المقاطعات الكبرى التي يمكن أن يطالها هذا الإجراء ميامي-دايد التي بلغ معدّل الإصابات فيها على مدى أسبوعين 110 حالات لكلّ 100000 نسمة في 26 آب، بحسب موقع “ستات نيوز”. ويشار في هذا الصدد إلى أنّ “معدلات الإصابات على مدى أسبوعين أو شهر واحد في معظم المقاطعات الأخرى في البلاد تقع دون عتبة الـ250 إصابة لكل 100000 شخص التي حدّدتها مطاعم (ماكدونالدز)”.
وفي هذا الإطار، نقلت وكالة “رويترز” عن رئيس سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” في الولايات المتحدة جو إرلينغر قوله في المؤتمر الذي عقدته الشركة عن بعد للإعلان عن التوصية إنّ “لدينا إدراك عميق جداً بشأن الخطوات التي من شأنها أن تحدث فارقاً من أجل الحفاظ على سلامة العاملين في المطاعم”.
من شأن هذا الإجراء أن يزيد من غضب أصحاب الامتيازات ومالكي الفروع الذين واجهوا قيوداً شديدة منذ بدء انتشار جائحة كوفيد-19. ويُشار في هذا الصدد إلى أنّه يُطلَب من المطاعم في نيويورك وسان فرانسيسكو ونيو أورلينز التأكّد من حيازة الزبائن شهادة تلقيح في حال كانوا يريدون تناول الطعام في الداخل. ولكن مطاعم “ماكدونالدز” تتمتع بميزة في هذا الإطار، من خلال خدمة “درايف ثرو” التي ساهمت في استمرارية عدد كبير من الفروع.
يبلغ معدل الإصابات في الولايات المتحدة نحو 42 حالة لكلّ 100000 شخص في الأسبوعَين، أمّا المعدل في الشهر الواحد فهو 39 إصابة. وقد سجّلت الإصابات ارتفاعاً بنسبة 3 في المئة في الأيام السبعة الأخيرة في مختلف أنحاء البلاد، في حين ازدادت الوفيات بنسبة 11 في المئة. وارتفعت نسبة الحالات التي تستوجب الدخول إلى المستشفى 6 في المئة خلال الأسبوع المنصرم لتسجّل أعلى مستوياتها منذ ثمانية أشهر، بحسب ما أوردته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وفي غضون ذلك، حدث تباطؤ شديد في عملية التلقيح، فنسبة الأشخاص الذين حصلوا على جرعتَي اللقاح في الولايات المتحدة بلغت 52 في المئة فقط في 29 آب، مقارنةً بـ47 في المئة في 1 تموز.
وأعلنت سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” في بيان أنّها “تراقب عن كثب تأثير المتحوّر (دلتا)”، مشيرةً إلى أنّها “اجتمعت أخيراً بأصحاب الامتيازات للتشديد على أهمية بروتوكولات السلامة المعمول بها راهناً، وتعزيز المقاربة القائمة على إعطاء الأولوية لسلامة العاملين لديها، وتقديم معلومات محدَّثة عن الزيادة في أعداد الإصابات في البلاد”.