التهوية ثم التهوية.. طاقة فرج وسط خطر تحورات كورونا

ووسط الآمال المعلقة، عادت نظرية تحسين التهوية في المدارس قبل عودة الأطفال إلى الفصل الدراسي إلى الواجهة مجدداً، حيث اعتبرت الأبحاث أنه يمكن لتدابير التباعد الجسدي والتهوية المناسبة وأقنعة الوجه المجهزة جيداً أن تقلل إلى حد كبير من مخاطر العدوى.

أسلحة هائلة
فقد اعتبر جوزيف ألين مدير برنامج المباني الصحية وأستاذ مشارك في كلية تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة في في تقرير صحافي نشرته صحيفة “الفاينانشيال تايمز”، أن المباني إذا تمت تهويتها بشكل صحيح يمكن أن تكون أسلحة هائلة في مكافحة الفيروس.

وقبل ذلك، أوضحت ليديا موراوسكا مديرة المختبر الدولي لجودة الهواء والصحة والأستاذ في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا بأستراليا، ودونالد ميلتون من معهد الصحة البيئية التطبيقية كلية الصحة العامة بجامعة ماريلاند في الولايات المتحدة الأميركية، في بحث سابق، أن لانتقال الهباء الجوي خطر كبير، مشددين على ضرورة زيادة التركيز على جودة الهواء الداخلي.

حتى في الأماكن العامة
كما دعا الخبراء إلى تجديد التركيز على تحسين التهوية في الأماكن العامة للحد من انتقال الفيروس خصوصاً في المدارس، ونشأ هذا التركيز على التهوية بسبب فهم العلماء المتطور لكيفية انتشار الفيروس التاجي، والأهمية الحاسمة للانتقال عبر الهواء.

ولفتوا أيضا إلى ضرورة أن تحتوي الفصول الدراسية على طريقتين على الأقل للتهوية.

الجدير ذكره أنه وبعد سلسلة من نتائج الدراسات المقنعة في المجلات الرئيسية أقرت منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض أن الفيروس ينتقل بشكل أساسي عن طريق الهباء الجوي، وذهبت منذ ذلك الحين إلى إصدار توصيات لإعادة فتح المدارس التي تؤكد على أهمية التهوية الجيدة، بالإضافة إلى التطعيمات.