رجأ مجلس الأمن الدولي التصويت على تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، من دون موافقة النظام السوري.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن دبلوماسي أن “الفكرة الآن هي إجراء التصويت الجمعة”، بينما قال مصدر آخر إن التأجيل يمنح “مزيداً من الوقت لاستكمال المفاوضات”.
وينتهي السبت تفويض الأمم المتحدة لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، الساري منذ 2014.
وترفض روسيا منذ بداية الأسبوع أيّ مناقشة لمشروع القرار الذي اقترحته إيرلندا والنرويج، المسؤولتان عن الملف الإنساني السوري في مجلس الأمن.
ففي صيغته الأساسية كان مشروع القرار ينصّ على أمرين هما: تمديد العمل لمدة سنة بآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا من منفذ باب الهوى شمال غرب سوريا الحدودي مع تركيا، وتوسيع نطاق هذه الآلية بحيث تشمل أيضاً معبر اليعربية الحدودي مع العراق، كما كان عليه الوضع في الماضي. إذ يتيح معبر باب الهوى إيصال المساعدات إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص في منطقة إدلب، في حين يتيح معبر اليعربية إيصالها إلى المناطق الواقعة في شمال شرق سوريا.
وكانت منظمة “اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الصحية” غير الحكومية الناشطة في سوريا قد دعت إلى الحفاظ على آخر ممر للمساعدات الإنسانية معتبرة أنّه لا خطة بديلة عن ذلك.
وقالت المنظمة إنها تود دق ناقوس الخطر إزاء احتمال زوال ممر في شمال-غرب سوريا يتيح ايصال المساعدات من تركيا إلى محافظة إدلب، من دون الحاجة إلى موافقة النظام.
والأربعاء، مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أن الغرب لم يقدم لروسيا حتى الآن أدلة تثبت توسيع آلية المساعدة عبر الحدود إلى سوريا، مشيراً إلى أنه تمت مناقشة هذا الموضوع في اجتماع الوفد الروسي الأربعاء مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن في مدينة نور سلطان. وقال: “لا نرى دليلاً واضحاً لصالح تمديد هذه الآلية العابرة للحدود. فقط التباكي على معاناة الشعب السوري” حسب تعبيره.
من جهتها قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أنها طرحت على بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي اقتراحاً بتوسيع تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، ما يعني أن جزءاً منها سيكون تحت إشراف النظام السوري.