فقد شهدت محافظة الحسكة جريمة ثانية خلال أيام هزت الأوساط السورية بعد قيام رجل بقتل ابنته البالغة من العمر 16 عاماً خنقاً، وذلك بعد تعرضها للاغتصاب من قبل ابن عمها.
وتعود الحكاية إلى ما قبل عام تقريباً، فقد اغتصب الشاب الفتاة لتنجب طفلاً قتله ذووها، وحكم النظام على الفاعل بسجن لـ30 سنة.
ثم قام والدها بحبسها في غرفة بمنزله الواقع بحي الكلاسة ضمن مناطق “الإدارة الذاتية” بمدينة الحسكة، وبعد صدور الحكم على ابن عمها، أقدم والد الفتاة على قتلها خنقا يوم أمس، ومن ثم فر هاربا إلى مناطق سيطرة النظام ضمن المربع الأمني في مدينة الحسكة.
جريمة هزّت البلاد والأوساط
وأتت هذه الجريمة بعد أيام قليلة من أخرى مماثلة كانت هزت الأوساط في سوريا ووصل صداها إلى وسائل الإعلام العربية خصوصا بعد انتشار فيديوهات توثيقية لما حدث، فقد قتلت الطفلة “عيدة السعيدو” بدم بارد على يد ذويها بجريمة غريبة، حيث أقدم مسلحون من العشائر بإطلاق النار عليها بعد هروبها من منزلها على خلفية خلافها معهم بسبب رغبتها بالزواج رفضوه مرات عديدة.
ووفقاً للمصادر فإن الفتاة قُتلت على يد ابن عمها الذي تقدم للزواج منها أيضا رغم رفضها له، وذلك بعدما لاحقها بمساعدة مسلحين آخرين، في منزل بريف المالكية (ديريك) شمالي الحسكة.
كما انتشرت مقاطع فيديو تظهر الطريقة العنيفة التي وقعت بها الجريمة، والتي تؤكد مشاركة مسلحين من العشائر برمي الرصاص من سلاح حربي، وقتلها الفتاة بطريقة وحشية.
وكذلك أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن شاباً أقدم على قتل ابنة عمه ووالدتها بسبب انتشار صورة للفتاة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل فترة.
يشار إلى أن وتيرة جرائم القتل تحت ذريعة “جرائم الشرف” كانت تصاعدت بحدة خلال الآونة الأخيرة، ويذهب ضحيتها الأطفال والنساء دائماً دون أي محاكمة عادلة بحق القتلة في ظل الفوضى وانتشار السلاح في جميع الأراضي السورية.