دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة ميشيل باشليه، اليوم الاثنين، إلى «تحرّك منسّق» للمساعدة على التعافي من أسوأ تدهور حقوقي شهده العالم منذ عقود، مشيرة على وجه الخصوص إلى الوضع في الصين وروسيا وإثيوبيا.
وقالت باشليه في مستهل انعقاد الدورة الـ47 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: «من أجل التعافي من سلسلة الانتكاسات لحقوق الإنسان الأوسع والأشد في عصرنا، نحتاج إلى رؤية تغيّر مسار الحياة وتحرّك منسّق»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة عن أملها في أن تتمكن أخيراً من زيارة إقليم شينجيانغ الصيني العام الحالي وبأن تعطى حق «وصول بصورة مجدية» وسط «تقارير عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان». كما أعربت عن قلقها حيال «التأثير المرعب» لقانون الأمن القومي الذي فُرض في هونغ كونغ قبل نحو عام.
وأشارت إلى «استيائها» من خطوات الكرملين الرامية إلى تقويض حق التعبير عن الآراء المعارضة والمشاركة في الانتخابات الروسية المقبلة. وقالت: «أشعر بالاستياء من الإجراءات الأخيرة التي تقوّض بدرجة إضافية حق الناس في التعبير عن وجهات نظر معارضة وقدرتهم على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر (أيلول)»، داعية موسكو إلى المحافظة على الحقوق السياسية والمدنية والالتزام بالمعايير الدولية.
كما أعربت عن قلقها حيال تواصل ورود تقارير عن «انتهاكات خطيرة» في إقليم تيغراي الإثيوبي تمارسها أطراف النزاع، بما في ذلك الانتهاكات المتواصلة للقوات الإريترية.
وقالت باشليه: «أشعر بقلق عميق حيال تواصل ورود تقارير عن انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وانتهاكات ضد المدنيين تمارسها جميع أطراف النزاع»، مشيرة إلى وقوع «إعدامات خارج نطاق القضاء وعمليات توقيف تعسفي واعتقالات وعنف جنسي ضد الأطفال والبالغين وعمليات نزوح قسري».