اتحاد رجال وسيدات الاعمال الشباب: لوقف الحملة على MEA وعدم إظهارها كأنها ملك للدولة

لفت اتحاد رجال وسيدات الاعمال الشباب في لبنان (FYBL)، في بيان، الى
الى “الحملة الاخيرة على شركة طيران الشرق الاوسط (MEA) “الميدل ايست”، ولا سيما بعد قرار ادارتها بيع تذاكر السفر بالدولار حصرا، والذي تراجعت عنه بعد ساعات قليلة على اصداره”.
وأوضح ان رئيس الاتحاد ايلي صليبا زار، يرافقة نائب الرئيس المهندس اسد ابو حمدان، رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت واطلع منه على “اسباب قرار الشركة”.
وعلى الأثر، اصدر الاتحاد بيانا أعلن فيه “ان شركة طيران الشرق الاوسط تدفع 85 في المئة من نفقاتها بالدولار، وحرصا منها على عدم استنزاف الدولار في السوق اللبنانية ولتجنيب مصرف لبنان استخدام احتياطه بالعملة الصعبة لتغطية فرق العملة، قررت الشركة اتخاذ هذا القرار، وخصوصا ان السفر يعتبر من الكماليات، وبالتالي ليس ضروريا دعمه لان من يسافر للسياحة سيتكبد كل المصاريف في الخارج بالدولار وقيمة التذكرة لا تتعدى 10 في المئة من مجموع مصاريف الرحلة عادة، وفي ما يتعلق بحالات السفر للعمل فان المسافر سيتقاضى راتبه في الخارج بالدولار”.
ولفت الاتحاد الى “ما هو معلوم اصلا، وهو ان الشركة التي توفر فرص عمل لاكثر من 5000 شخص من مختلف فئات المجتمع اللبناني ما يعني اكثر من 5000 عائلة، لا تملكها الدولة بل هي شركة تجارية تعمل وفق احكام قانون التجارة اللبناني ويملك 99 في المئة من اسهمها مصرف لبنان بصفة تاجر، ووفقا للقوانين التي تحفظ استقلال مصرف لبنان التام، وبالتالي فان ما أدرج في قانون موازنة 2020 عن الزام الشركات والمؤسسات التي تملكها الدولة البيع والشراء بالليرة اللبنانية لا ينطبق على شركة طيران الشرق الاوسط”.
وحذر الاتحاد من “مغبة محاولة تظهير الشركة على انها ملك للدولة لما لذلك من مفاعيل سلبية عليها وعلى استمرارها اذ ستتعرض اصولها واموالها للحجز من اي كان يريد تحصيل ديونه من الدولة، خاصة في ظلّ الظروف الدقيقة وما يحكى عن عدم تسديد اليوروبوند”.
وذكر بما حصل في اواخر العام 2005، و”في سابقة يتيمة، حاولت احدى الشركات الالمانية حجز طائة تابعة لطيران الشرق الاوسط، في الاراضي التركية، على خلفية ديون لها في ذمة الدولة اللبنانية، ما اضطر رئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة الى مراسلة رئيس الوزراء التركي عبدالله غول للتوضيح له أن شركة MEA ليست ملكا للدولة، بل هي شركة تجارية مستقلة، لا يجوز حجز اصولها لاستيفاء ديون عائدة للآخرين في ذمة الدولة اللبنانية”.
وذكر ايضا بان “شركة MEA، التي حققت خلال آخر 18 عاما بفعل ادارتها الجديدة برئاسة محمد الحوت ارباحا بلغت مليارا 300 مليون دولار، بعدما كانت خسرت 750 مليون دولار بين عام 1983 و2001، تمكنت بفعل استقلالها التام من تمويل شراء 9 طائرات بفائدة لا تتعدى 3,8 في المئة بقروض من بنكي “BOC” و”ICBC”، ما يؤكد اهمية الفاظ على استقلال الشركة تجاه الجهات الممولة والداعمة”.
وختم داعيا الرأي العام الى “عدم الانجرار خلف الشائعات والحملات المبرمجة الهادفة الى ضرب سمعة الشركات الوطنية الناجحة وصورة مثل شركة طيران الاوسط التي ترفع ارزة لبنان في سماء العالم وتجول بها عبر القارات، بهدف افلاسها وبالتالي وضع اليد عليها”.