أشار رئيس تجمع أصحاب المولدات الخاصة في لبنان، عبدو سعاده، في حديث لـ “النهار” الى أنّ تفاوت أسعار اشتراك الموّلدات يتأثّر بثلاثة عوامل، “أوّلها عدد ساعات انقطاع كهرباء الدولة، وسعر المازوت، وسعر صرف الدولار، أمّا تفاوتها في المناطق فيعود إلى أنّ هناك مناطق تتغذّى أكثر من غيرها من كهرباء الدولة، وكلّما ارتفع سعر المازوت سيرتفع سعر فاتورة اشتراك المولِّد”.
ويتابع سعادة أنّ “في المناطق التي لا تتغذّى من كهرباء الدولة وحيث عدد ساعات انقطاع الكهرباء أكبر، تصبح فاتورة اشتراك الكهرباء أكبر على المشتركين، لكن مهما ارتفعت فاتورة الاشتراك لا يستفيد صاحب المولِّد، إذ يخضع تسعير اشتراك المولِّد إلى وزارة الطاقة، والأرباح تبقى محدودة بين 20 إلى 25%، لذلك مهما ارتفعت فاتورة المولِّد، فصاحب المولِّد لا يستفيد ويبقى ربحه على حاله”.
وفي رأيه أنّه “لا يمكن لأصحاب المولّدات تغطية عجز الدولة في تغذية الكهرباء، فكهرباء الدولة تغذّي ساعتين إلى 3 ساعات وأحياناً أقلّ، ولا يمكننا أن نشغّل المولِّدات 24 ساعة وعلينا أن نطفئها لترتاح، ونحن وُجدنا لتغطية عجز 5 أو 6 ساعات من انقطاع كهرباء الدولة، لكن أصبحنا نغطّي حوالي 20 ساعة يومياً ونطلب من الدولة أن تغطّي هي الستة ساعات كيلا نذهب نحو التقنين بالمولدات”.
ويشير سعاده إلى أنّ التجمّع أعدّ برنامجاً للتقنين سيطلقه مع بداية الأسبوع، و”سنقنّن كهرباء المولِّد لـ 5 ساعات في الـ 24 ساعة في ساعات ميتة، مقسَّمة ما بين الليل والنهار لعدم أذية المواطن، إذ لا مجال إلّا وأن نتّجه نحو تقنين المولِّدات، وهناك مناطق جبلية تعاني كثيراً للحصول على المازوت وقد تقنّن أكثر من 5 ساعات”.
ووفق سعادة، “يتفاوت سعر اشتراك الخمسة أمبير في ما بين المناطق بين 250 و 300 و 400 ألف ليرة”، مضيفاً أنّ “التقنين ليس بسبب الانقطاع الكبير لكهرباء الدولة، إنّما أيضاً بسبب نقص المازوت الذي نضطرّ إلى شرائه من السوق السوداء، فسعر الصفيحة الرسمي هو 28 ألف ليرة ونضطرّ إلى شرائه بـ 38 و 40 ألف ليرة من السوق السوداء”.
وطالب سعادة الدولة “بتأمين المازوت لنا بالسعر الرسمي وبتغذية الكهرباء لحوالي 6 ساعات وإلّا لا أمامنا سوى التقنين”، كما طالب “الدولة بإعادة تفعيل الآلية التي اعتمدناها العام الماضي ما بين وزارة الطاقة وأصحاب المولِّدات والأمن العام، بهدف مراقبة وتوزيع المازوت بشكل عادل وشفاف بين أصحاب المولِّدات”.
وفي بيان صادر عن تجمّع أصحاب المولدات، ردّاً على ما صدر عن مديرية النفط في ما يتعلّق بتوفّر مادة المازوت في السوق، يشير إلى أنّ “ما ورد على لسان وزير الطاقة المسؤول الأول عن هذا الملف منذ فترة عن أنّه إذا ما وصلت إليه الأمور في عدم توفّر مادة الفيول للمعامل والمازوت فإنّ شركة الكهرباء والمولدات معاً لن يستطيعا تأمين الكهرباء، والسؤال هنا مَن هو الصادق، وزير الطاقة أم مديرية النفط؟”.