إستضافت غرفة طرابلس والشمال إجتماع عمل حضره وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور ميشال نجار، رئيس الغرفة توفيق دبوسي، نائب رئيس الغرفة إبراهيم فوز، المدير العام للتنظيم المدني المهندس إلياس الطويل، مستشار الوزير إلياس بعقليني ومدير مكتبه شكيب خوري.
وإستمع نجار والطويل الى شروحات قدمها دبوسي حول ما تتضمنه المنظومة الوطنية التي اعدتها الغرفة من “تطوير لعدد واسع من المرافق الإقتصادية العامة التي تمتد من ميناء طرابلس وصولا الى منطقة القليعات ـ عكار، على امتداد شريط ساحلي يتمثل بتوسيع الخدمات اللوجيستية لمرفأ طرابلس ليكون محور حركة الملاحة الدولية في شرقي المتوسط وتحويل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات – عكار الى مطار يمتلك كل المواصفات التي تجعله شبيها للمطارات الذكية الأكثر تقدما وتطورا في العالم، إضافة الى توسعة المنطقة الإقتصادية الخاصة ووضعها في بيئة ملائمة وجاذبة للاستثمارات فضلا عن مشاريع تتعلق بالنفط والغاز ومناطق صناعية وحوض جاف لإصلاح السفن وغيرها من المرافق التي تجعل من المنظومة الإقتصادية المتكاملة أكبر مشروع إستثماري في شرق المتوسط”.
ولفت دبوسي الى أن “المشروع يحظى ولا يزال بإهتمامات إستثنائية على مختلف الصعد اللبنانية والعربية والدولية ومن جانب القطاعين العام والخاص، لا سيما من موانىء دبي العالمية”، وشدد على “دور التنظيم المدني في إصدار القرارات التي تحمي مشروعا وطنيا من هذا النوع”، وعلى “أهمية الشراكة والتعاون، لنعمل معا بروح التكامل لمواكبة المتغيرات الحضارية الكبرى التي يشهدها العالم في المرحلة التاريخية الراهنة”، مؤكدا أننا “في مسيرة مستمرة لتحقيق النجاح المشترك في النهوض بالإقتصاد الوطني من طرابلس الكبرى”.
من جهته شكر الوزير نجار دبوسي “لاستضافتنا في الغرفة وهو دائما يشاركنا بالأفكار العظيمة والنظرة الرؤيوية الحكيمة التي يراها لطرابلس والشمال ولبنان. وكما تعلمون هو يطرح مشروعا متكاملا نؤيده جميعا ونسعى الى تحقيقه بما يجعل طرابلس العاصمة الاقتصادية للبنان، ونحن نعتبر في الوقت عينه أن لبنان هو القلب المحرك للمنطقة كلها، وهذا المشروع ينطوي على فكرة عظيمة ورائعة، ونرى من جهتنا أن الأعمال العظيمة تبدأ بحلم كبير”.
وقال: “أما بالنسبة للمنظومة الاقتصادية المتكاملة التي ذكرت، فهي رائعة وطموحة وعظيمة، ونحن نتحدث عن منطقة تمتد ل-24 كيلومترا – من مرفأ طرابلس إلى مطار القليعات – وهي منطقة متكاملة، واذا تحقق هذا المشروع أعتقد أنه سيضع لبنان على الخارطة الاقتصادية للمنطقة كلها. وبطبيعة الحال فإن الرئيس دبوسي ومن خلال علاقاته الواسعة ماض بهذا المشروع، وهو حدثنا عن إدارات موانيء عالمية وعربية أعجبت بالفكرة وتجاوبت مع طرحه، وهذا طبيعي لأن الفكرة رائعة وضرورية لإنماء لبنان والمنطقة”.
ورأى أننا “نحتاج الى تطوير هذه الفكرة وان ننطلق بها نحو الأمام حتى تصبح مشروعا أوليا يعرض في أول فرصة بعد تشكيل حكومة جديدة، فأساس كل شيء هو أن تتشكل حكومة جديدة وعليها أن تقوم بمتابعة هذا المشروع، ونحن كما هو معلوم حكومة تصريف أعمال، لكن يجب أن نعمل حتى لا نخسر عامل الوقت وبالتالي توفير كل الأمور الضرورية حتى تتمكن الحكومة الجديدة من عرض هذا المشروع في مجلس الوزراء، وليكون قرارا إيجابيا كما نرى من جهتنا، ويجب التعاون بالتالي بين عدة قطاعات ووزارات وإدارات، لذلك أقترح تشكيل لجنة مصغرة تدرس تطوير المشروع على مراحل لكي لنتمكن في فترة قصيرة من إقراره في مجلس الوزراء”.