حيا الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” النائب الدكتور أسامة سعد في ختام المسيرة التي نظمت في صيدا “دعما للشعب الفلسطيني المنتفض ومقاومته الباسلة”، “الشعب الفلسطيني المنتفض وشبان وشابات فلسطين الذين أعادوا الاعتبار لأولوية القضية الفلسطينية وساهموا في توجيه البوصلة نحو فلسطين، تحت رايات الوحدة والصمود والانتفاضة والمقاومة، والتأسيس لمرحلة جديدة في الصراع التاريخي المديد مع الصهيونية وقيام توازنات جديدة مع العدو”.
وجدد سعد المطالبة بـ”الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاخوة الفلسطينيين في لبنان”، داعيا الى “تغيير النظرة الرسمية الأمنية الضيقة للمخيمات لتحصينها كمواقع متقدمة للنضال من أجل العودة”. وقال: “من صيدا والجنوب من المواجهات المشتركة والمقاومة والشهادة في مواجهة الاحتلال والغزوات الاسرائيلية، ألف تحية إلى شهداء الشعب الفلسطيني، وإلى المصابين والجرحى والأسرى”.
أضاف: “الشعب الفلسطيني يؤكد مجددا أنه شعب واحد، في القدس والضفة وغزة وفي بلدان اللجوء على الرغم من كل محاولات التجزئة والتقسيم والتفتيت”.
وتابع: “تحت رايات الوحدة والصمود والانتفاضة والمقاومة، وباللحم الحي والحجارة والصاروخ، وبفضل التضحيات الجسام والبطولات والشهداء، نجح الشعب الفلسطيني في إسقاط صفقة القرن التآمرية، وفي مواجهة مسيرة الاعتراف والتطبيع، وساهم في إعادة الاعتبار لمحورية القضية الفلسطينية، وذلك على الرغم من جبروت الحلف الاستعماري الصهيوني وأنظمة التبعية والاستبداد والتطبيع”.
وقال: كل ذلك يساعد على التأسيس لمرحلة جديدة في صراعنا التاريخي المديد مع الصهيونية، وفي قيام توازنات جديدة مع العدو، شرط الالتزام ببرنامج سياسي موحد للتحرر الوطني وتعزيز إطار العمل الوطني الواحد، والقرار الفلسطيني المستقل”.
أضاف: “نجدد المطالبة بالحقوق الإنسانية والاجتماعية للاخوة الفلسطينيين في لبنان، وتغيير النظرة الرسمية الأمنية الضيقة للمخيمات، بهدف تعزيز صمود أهلنا وتمسكهم بحق العودة، وتحصين المخيمات كمواقع متقدمة للنضال من أجل العودة”.
وتابع: “شعوب الأمة العربية في مختلف الأقطار تنتفض دعما لفلسطين وأحرار العالم في مختلف البلدان والقارات يتحركون تأييدا للحق الفلسطيني. الشباب اللبناني والشباب العربي ينتفض دعما لحق الشعب الفلسطيني في وطنه كما انتفض وينتفض من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، وبهدف بناء دولة ديمقراطية مدنية سيدة ومنيعة بعيدا عن الطائفية والتبعية والفساد، فالدولة المدنية العصرية العادلة هي المؤهلة لسلوك طريق النهوض والتقدم، والقادرة على التصدي لعدوانية الكيان الصهيوني وأطماعه في بلادنا وثرواتنا. والدولة المدنية الديمقراطية هي النقيض للكيان الصهيوني القائم على التمييز العنصري وعلى الدولة ذات الهوية الدينية، في المقابل أنظمة الطائفية والتبعية والفساد والاستبداد تشكل رديفا للصهيونية وتبريرا للفكر الصهيوني”.
وختم: “يا أهلنا في فلسطين المحتلة، أنتم الأبناء الأوفياء لشعب قدم، على امتداد قرن من الزمن، الألوف المؤلفة من الشهداء وشلالات الدماء الزكية. أنتم تواجهون بكل شجاعة آخر وأشرس نظام استعماري في العالم، وتواجهون من ورائه امبراطوريات الهيمنة الاستعمارية. أنتم طليعة الدفاع عن القيم الإنسانية في مواجهة العنصرية والتعصب الديني والإجرام الوحشي. كل الرهان عليكم وكل الثقة بكم وأنتم تمهدون السبيل نحو مرحلة جديدة وتوازنات جديدة، ونحو تقريب يوم النصر والتحرير والعودة”.