أعلنت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا – الإسكوا في بيان، “استنكار القتل المتصاعد الذي يتعرض له المدنيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبخاصة في غزة وإسرائيل. وتضم صوتها لصوت الأمين العام للأمم المتحدة وأصوات الهيئات الأخرى في المنظومة الداعية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والالتزام الكامل لمعاهدات ومواثيق القانون الدولي ذات الصلة”.
وفي هذا الإطار، أشارت الأمينة التنفيذية للاسكوا رولا دشتي الى أن “أطفالنا ونساءنا وشبابنا، وسائر شعوبنا واقتصاداتنا لم تعد تحتمل هول الدمار والقتل والاحتلال، لا سيما في ظل التبعات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية لأسوأ أزمة صحية في تاريخنا المعاصر، الآن هو وقت الحكمة ووقت بسط السلام.”
وأكدت أن “الصراعات الدائرة في المنطقة تكبدها خسائر في الأرواح لا تثمن، وتراجعا في مكاسب التنمية يكاد لا يعوض، ولجوءا ونزوحا قسريا للملايين يضافون إلى ملايين الفلسطينيين القابعين في مخيمات اللجوء منذ عقود. وحسب تقديرات الإسكوا، فقد فاقت كلفة الحروب ال442 مليار دولار في سوريا و576 مليار دولار في ليبيا.ويتوجب مقاربة ما نشهده اليوم في السياق الكامل لعقود من الاحتلال واستحالة تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة بشكل عام، وفي الأرض الفلسطينية المحتلة بشكل خاص، بما في ذلك قطاع غزة الذي يعاني من حصار وأزمات إنسانية ودمار هائل ومتكرر وارتفاع في معدلات الفقر”.
وأضافت: “معرفة كلفة الصراع مهمة، لكن الأرقام لا يمكن أن تعبر عن عمق معاناة أمهات يخسرن أطفالهن، أو أطفال يفقدون أهلهم ويشردون من بيوتهم، أو شباب وشابات تنتقص كراماتهم. لربما الأهم اليوم لإقناع الجميع بوجوب العمل جديا لإحقاق السلام هو معرفة ما قد تجنيه المنطقة والعالم منه. فإذا ما نجحت عملية السلام في ليبيا، مثلا، قد تربح المنطقة قرابة 162 مليار دولار في الفترة 2021-2025، وقد تتدنى معدلات البطالة في البلدان المجاورة كالسودان ومصر وتونس والجزائر، وترتفع معدلات الاستثمار في المنطقة بشكل ملحوظ.”
وختمت دشتي: “لا يسعني إلا أن أذكر بأنه لا يمكن تحقيق السلام الدائم من دون إحقاق العدالة والمساواة للجميع. فالفشل في ذلك سيبقى مصدرا أساسيا لانعدام الاستقرار وازدياد المعاناة في فلسطين وسائر المنطقة والعالم.”