وفق التوقعات سعر الصرف الذي سيحدده مصرف لبنان في اول ايام تداول المنصة سيتحرك حول مستويات 10 الآف ليرة للدولار الواحد

استقرّ سعر صرف الدولار على مدى اسبوعين في الاسواق الموازية بعد الاعلان عن اطلاق منصة جديدة تعهد بانشائها مصرف لبنان بالتعاون مع المصارف التجارية. ووفق التوقعات، فإنّ “سعر الصرف الذي سيحدده مصرف لبنان في اول ايام تداول سيتحرك حول مستويات 10 الآف ليرة للدولار الواحد فيما اسعار السوق الموازية تراجعت من مستويات لامست 15 ألف ليرة للدولار الى حدود 12 الف ليرة حالياً”. وبحسب مصادر مصرفية متابعة، فإنّ “تأخير منصة مصرف لبنان تعود اسبابه الى محاولة المركزي ضبط عمليات بيع الدولار خاصة وان الصرافين دخلوا ايضا على خط المنصة الجديدة، بمحاولة لتقليص الاستغلال او الاستفادة من الدولارات المدعومة لتمويل عمليات التهريب. وأكّدت المصادر، ان “المصارف التجارية اصبحت جاهزة لبدء تنفيذ عمليات الصرف بحسب السعر المحدد من قبل مصرف لبنان بعمليات كانت تقوم بها قبل الازمة المالية بشكل طبيعي”. وتُشير المصادر، إلى أنّ “دور القطاع المصرفي بارز في الآلية الجديدة للعمل ويهدف الى ضبط السوق عبر تنفيذ عمليات موثقة تكون شفافة وتعطي العملات الصعبة لمستحقيها خاصة وان المصارف تعرف جيداً زبائنها ما يحد من امكانية المضاربة ويهدئ السوق ويخفض هوامش تحرك سعر الصرف يومياً وانعكاسه على الاسعار والتربح غير الشرعي”. وبالرغم من ان المودعين لن يستفيدوا بشكل مباشر من المنصة الا ان تأمين الدولار الى المستوردين بسعر 10 الآف ليرة، من شأنه ان يدفع اسعار كل المواد الاستهلاكية الى التراجع بحدود 30% على الاقل من المستويات الحالية القياسية ويرسي استقراراً في الاسعار، كما من شان اطلاق المنصة ان يخفف من الضغط والطلب المستمر في الاسواق الموازية ما كان قد اعطى الصرافين هامشاً للتحكم بالاسعار والمواطنين”. المصارف وهي مؤسسات نظامية تخضع لرقابة محلية وتعمل بحسب الانظمة المالية العالمية ستدخل بعد طول انتظار على خط تأمين الدولار، بمقترحِ كان قد رفض سابقاً من رئاسة الحكومة التي اصرت على ضخ الاموال عبر الصرافين المرخصين فيما كان الدولار وقتها يتحرك حول مستويات 4000 ليرة. ورأت أوساط مصرفية، أنّ “القرار شكل اخفاقاً كبيرا و أدى لضخ دولارات المركزي في قنوات غير مضبوطة ولا امكانية لمراقبتها ما ادى الى تسرب الدولارات من مستحقيها اللبنانيين الى وجهات ما زالت مجهول. والنتيجة كانت بأنّ “الدولار ارتفع من 4000 ليرة الى حدود 15 الف ليرة”. إلى كل ذلك، يُضاف ان المنصة الجديدة ستسحب فائض السيولة من الاسواق والذي كان قد دفع في المرحلة الماضية التضخم الى مستويات قياسية كما دفعت العملة النقدية اسعار الدولار الى الارتفاع بظل توجه لتحويل الليرات الى دولار بهدف تخزينها اوتهريبها. إذًا اطلاق عمل المنصة الجديدة عبر المصارف التجارية النظامية وحيث كل العمليات موثقة والعمل على ضبط عمليات شراء الدولار، يعطي المزيد من الفرص لنجاح المبادرة التي ستحد من التذبذب اليومي الكبير لاسعار الصرف وترسي استقرارا ولو مرحليا في الاسواق ونظاماً في عمليات التحويلات للدولار

المصدر : ليبانون ديبايت