الفاتيكان تحرّك عجلة اتصالاتها والراعي يُصعِدّ…

كتب شادي هيلانة في أخبار اليوم

الحوار هو الطريق الوحيد الذي يصل الى حل المشاكل والأزمات، وهذا المبدأ لطالما شدد عليه البابا فرنسيس، هو الحريص على دعم جميع المبادرات الرامية إلى حل الأزمة اللبنانية. خصوصاً أنّ البطريرك الماروني مار بشاره الراعي يراهن إلى حدّ بعيد على دور الفاتيكان في توفير الحماية للبنان، ويستند على “كاثوليكية” الرئيس الأميركي جو بايدن، التي قد تدفعه إلى التواصل أكثر مع البابا، وهو أمر قابل للاستثمار في لبنان.

ولطالما دأب رأس الكنيسة المارونية على مناشدة المسؤولين اللبنانيين من دون ملل او كلل وفي كل مناسبة وعظة بضرورة تقديم التنازلات والالتفات الى مطالب الشعب والاسراع في تشكيل حكومة تحاكي تطلعات جميع اللبنانيين وتترجم مندرجات المبادرة الفرنسية لإيقاف عجلة الانهيار غير المسبوق.

لا يوجد مبرر

وفي هذا الاطار، تقول مصادر كنسية مطلعة على خطوات الراعي في حديثها الى وكالة “اخبار اليوم”، أصبح ملحّاً اليوم للذهاب إلى خطوة حاسمة توفِّر الحماية الاجتماعية للبنانيين عموماً وللمسيحيين خصوصا في لبنان، بمختلف ألوانهم المذهبية، عبر الغاء المعيار الآني والمصلحي فيما بينهم عندما يتعلق الامر بمصير وطن على شفير المجاعة، وانه لا يوجد مبرر مقنع امام هول المصيبة بإنعدام تشكيل حكومة عاجلة بعيدة عن التقاسمات الطائفية والمذهبية – ليتاح لها العمل بحرية واستقلالية في مواجهة الفساد الذي نخر عظام الوطن”.

تعيمم صورة سورية غادرت منزلها الزوجي في برقايل ولم تعد تعيمم صورة سورية غادرت منزلها الزوجي في برقايل ولم تعد بزمن كورونا.. تعديل جديد للإتحاد الأوروبي حول قوانين السفر بزمن كورونا.. تعديل جديد للإتحاد الأوروبي حول قوانين السفر
الحوار المغلق

واشارت المصادر الى أنّ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تلقى دعوة من البطريرك الراعي لزيارته وللتشاور في الاوضاع وحثه الى تسهيل تشكيل الحكومة، والحوار مع المعنيين اي الرئيس المكلف سعد الحريري حتى يتم الاتفاق، وذلك قبل زيارة البطريرك إلى بعبدا اليوم، وقد لبّى النائب باسيل الدعوة وتناول العشاء إلى مائدة بكركي وسمع الاخير مخاوف البطريرك وقلقه على انهيار مؤسسات الدولة وسخط المجتمع اللبناني والمسيحي على ما وصلت اليه الامور – خاصة الخوف الشديد من المصير المجهول مع اقتراب رفع الدعم”.

واستغربت المصادر كيف انّ الحوار ما زال مغلقاً، والجميع على موقفه، والاتصالات في هذا المجال معدومة!”

مباركة فاتيكانية

ولفتت المصادر الى”انّ الراعي لا يحمل مبادرة وربما يضغط على الاطراف بعض الشيء لأنه منزعج وقلق من الوضع في لبنان إنّ كان سياسياً أو اقتصادياً. ورأت أن الأفكار المطروحة حالياً وبالذات تلك التي طرحها الرئيس نبيه بري هي أفكار يبنى عليها، ويمكن أنّ تشكل مخرجاً طيباً للأزمة الحالية. وطبعاً ذلك يجب أنّ يكون موضع توافق كل الأطراف السياسية، الذي ما زال موضع أخذ ورد.”

وختمت : انّ المهمة الطارئة للبطريرك، المساعدة للوصول إلى ذلك حتى نخرج من المأزق الحالي وبمباركة فاتيكانية مع تحريك الاتصالات الدولية الاميركية والاوروبية وربما ستشمل أيضاً إيران، لدعوتها إلى تسهيل قيام الحكومة اللبنانية التي جمدت الخلافات تأليفها، عبر مونتها على “حزب الله” الذي لديه قدرة ضاغطة على حليفه الرئيس ميشال عون”.