كتب شادي هيلانة في أخبار اليوم
الفرنسيون يضغطون على القوى الإقليمية وفي طليعتهم اميركا
الوضع يسوء ليس فقط مالياً واقتصاديًا، بل حتى سياسياً ويبدو انّ لبنان في “نهايته”، فتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على العمل اصبحت شبه مستحيلة لوقف الإفلاس والانهيار. وأنّ النخبة السياسية تفضل المخاطرة بحرب أهلية على فقدان مناصبها.
وامام هذا الواقع، يحلم الكثير من اللبنانيين بالهجرة إلى دولة تحتويهم من قساوة العيش في بلدٍ يعاني أسوأ أزمة اقتصاديّة منذ الحرب الأهليّة، لعلّهم يحصلون على جرعة أمل فُقدت في وطنهم الأم.
والتوقعات تشير إلى أنّ لبنان سيكون أمام موجات جديدة من الهجرة نتيجة تسارع وتيرة الانهيار المالي، وفي ظل غياب الاستقرار السياسي والقلق الأمني. وانّ اعداد اللبنانيين الذين سافروا بين عامي 2019 – 2020 ولم يعودوا وصل إلى 63,924 لبنانياً مقارنة مع 41,766 لبنانياً خلال الفترة ذاتها من عام 2018، أي بزيادة 22,158 مواطناً، اي بلغت نسبة الارتفاع في اعداد المهاجرين 42%.
مواجهة الهجرة
وتؤكد مصادر دبلوماسية، لوكالة “اخبار اليوم”، “أنّ السفارة الفرنسية في بيروت لم تشهد في تاريخها كمّاً من طلبات الـ”فيزا” كالذي تشهده اليوم مقدمة من لبنانيين راغبين في مغادرة بلدهم. واشارت الى انّ الخارجية الفرنسية كانت قدّ أعلنت أنّ بلادها قرّرت استثنائياً، إصدار التأشيرات للمواطنين اللبنانيين المقيمين في لبنان، من دون أي قيود وذلك مباشرةً بعد انفجار 4 آب الدموي.
شادي هيلانة- “أخبار اليوم”