بعيداً عمّا يُنتظر من زيارة وزير الخارجيّة المصري سامح شكري على صعيد تأليف الحكومة في لبنان والمبادرة التي يحملها بهذا الشأن، على شكل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لا بدّ من التوقف عند بعض الأمور المتعلّقة ببرنامج زيارة شكري.
فاللافت أنّ زيارة الوزير المصري أتت على عجل، وأبلغت بها السلطات اللبنانيّة والسفارة المصريّة في بيروت يوم الإثنين، واكتمل إعداد برنامجها من قبل السفارة أمس الثلاثاء.
كما أنّ برنامج لقاءات شكري يغيب عنه أيّ لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في حين خصّ شكري رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري باختيار بيت الوسط لعقد مؤتمر صحافي لعرض نتائج زيارته.
كما بدا لافتاً أنّ برنامج لقاءات شكري تضمّن اجتماعات مع رؤساء أحزاب لبنانيّة، مثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، بالإضافة الى اتصال هاتفي مع رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع المصاب بكورونا، في حين غاب عن البرنامج أيّ لقاء مع رؤساء أحزاب مقرّبة من حزب الله، وفي طليعتها رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل.
