خطة الثوار لمنع وصول النواب.. “العنف الثوري” والتضحية

سيبدأ مساء اليوم تجمع عدد كبير من الناشطين في وسط بيروت تمهيداً ليوم الحشد الكبير وقطع الطرقات على النواب ومنعهم من الوصول إلى المجلس النيابي، إذ تتخوف المجموعات من قيام القوى الأمنية بإغلاق عدد كبير من الطرق مما يعيق وصول المحتجين إلى مواقع تجمعهم.

وفق هذه الخطة قررت ساحات الجنوب الثلاث، أو الناشطون فيها، الحضور إلى بيروت مساء اليوم، ونصب خيم كبيرة، وكذلك ستفعل مناطق أخرى إذ تم تأمين خيم قادرة على إستيعاب أعداد كبيرة من المواطنين.

تبدأ عملية قطع الطرقات تدريجياً عند الساعة الخامسة صباحاً، حيث سيتم إقفال جميع الطرقات التي تؤدي إلى وسط بيروت مع الأخذ بالإعتبار أن القوى الأمنية ستؤمن الشوارع داخل الوسط وستغلقها، لذلك سيكون على المحتجين توسيع بيكار الإحتجاجات وإغلاق الطرق ضمن اطار أوسع من وسط بيروت.

تتوافق جميع مجموعات الحراك المدني على ضرورة الحضور غداً إلى الساحات لمنع حصول الحكومة على الثقة، وبالتالي فهي ستسعى إلى أكبر حشد ممكن، غير أن هناك تكتلات مختلفة اجتمعت بشكل منفصل لتنسيق تحركها. فقد إجتمعت أمس ساحات النبطية وكفرمان وصور وصيدا والعرقوب، كذلك حراك الساحل أي برجا وخلدة في صيدا وتقرر خلال الإجتماع التحرك بإتجاه بيروت في ليلة الثقة، على أن تتبعهم مجموعات أخرى صباح الثلثاء، بحيث تنطلق كل مجموعة من منطقتها وأن يقوم حراك برجا وخلدة بتأمين الطرقات وعدم قطعها، في حين أن التكتل الذي يضم الحركة الشبابية، المرصد الشعبي، لحقي، بيروت مدينتي، كافح، عن حقك دافع(جل الديب)، لبنان ينتفض، الحزب الشيوعي، اتحاد الشباب الديمقراطي، نسويات ضد العنصرية، مجموعة، القنطاري، عاملون وعاملات، streat (اشرفية)، قرر الحشد بشكل مكثف في حين أن العمل سيكون بشكل أساسي على إغلاق الطرقات مع الإستعداد الكامل لأي عملية قمع ليتحول التجمع إلى ما يسميه الثوار “العنف الثوري”.

كما أن إجتماعات عقدت أمس في طرابلس، أكدت على ضرورة الحشد الكبير من الشمال وإمداد ساحات بيروت بعدد كبير من الثوار، لكن اللافت كان الإستعداد الكامل لحصول مواجهات مع القوى الأمنية والعسكرية، حيث يتم تحضير زجاجات المشروبات الغازية التي تساعد على الحماية من القنابل المسيلة للدموع، كما يتم تحضير أدوات يمكن من خلالها فكّ بعض الحواجز الحديدة التي ستقيمها القوى الأمنية.

وأشار بعض الناشطين في الشمال إلى أن القرار هو منع وصول النواب وأنه مهما كان حجم العنف الذي ستقوم به القوى الأمنية ستتم مواجهته حتى لو سقط جرحى وصار هناك دماء في الشارع