تحت العنوان: “الولايات المتحدة تستعد لاختراق الحدود السورية” كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول خطوة تصعيدية أميركية في سوريا مموهة بدوافع إنسانية.
وجاء في المقال: “يرأس وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن اجتماعا في الـ 29 من آذار لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في سوريا”.
ومن المتوقع أن “يدافع فيه عن تمديد وتوسيع آلية تقديم المساعدة عبر الحدود لتلك الجيوب التي لا تزال تحت سيطرة معارضي دمشق الرسمية في سوريا”.
وافق مجلس الأمن الدولي على تنظيم عمليات عبر الحدود لإيصال المساعدات إلى مناطق معينة من سوريا في إطار القرار 2165 الذي تم تبنيه في تمّوز 2014.
قبل ست سنوات، تمكنت بعثة الأمم المتحدة من إيصال المساعدات عبر أربع معابر, وبحلول كانون الثاني 2020، بقي اثنان فقط منها مفتوحين. ومنذ تمّوز، بقي معبر باب الهوى وحده بين المعابر العاملة التي يمكن من خلالها إرسال المساعدات إلى الجمهورية العربية السورية.
وسيصبح مصير “باب الهوى” ملحّا في تمّوز القادم، عندما ينتهي تصريح استخدامه. روسيا، ضد تمديد آلية إيصال المساعدة هذه.
فقد أصرت موسكو منذ البداية على أن “عمليات الأمم المتحدة عبر الحدود كانت مؤقتة وأنها تفقد معناها بعد عودة معظم المناطق إلى سيطرة دمشق”.
لكنهم في الغرب، يرون أن “الجانب الروسي، بطلبه إغلاق قنوات المساعدات الإنسانية، يدفع المناطق المتمردة في سوريا إلى الخضوع لدمشق الرسمية”.
كما تثير عدالة توزيع الشحنات من قبل القوات الحكومية السورية شكوكاً جدية بين الخبراء. على هذه الخلفية، “تبدو مبادرة بلينكن لتوسيع آلية المساعدة بمثابة نية صريحة لمجادلة موسكو حول من له الحق في تقديم المساعدة للمناطق المحتاجة، حسبما كتبت الصحافة العربية”.
تظهر عودة الولايات المتحدة إلى ممارسة الضربات الجوية على أراضي سوريا هذا العام أن إدارة بايدن عاقدة العزم على المزيد.