قال مصدر في شرطة محافظة ذي قار العراقية، الأحد، إن القوات الأمنية في المحافظة تحقق في حادثة “انتحار” مزعوم لفتاة في أحد الأقضية القريبة من مدينة الناصرية، بعد شكوك أدت إلى اعتقال والدها الذي تجاوز عمره التسعين عاما.
وقال المصدر لموقع “الحرة” إن “الفتاة التي تبلغ من العمر نحو 20 عاما ظهرت عليها آثار ثلاث رصاصات من بندقية في منطقة الرأس”، مما أثار شكوك المحققين لأن “رصاصة واحدة في الرأس تتسبب بوفاة فورية عادة”.
وأضاف المصدر أن “الشرطة اعتقلت والد الفتاة بسبب شكوك لديها من احتمال كون الحادث جنائيا ومفتعلا”، مضيفا أن “المحققين يشكون بكون الفتاة تعرضت للقتل، ومن ثم محاولة تسجيل الحادث على أنه انتحار”.
وأظهرت برقية لشرطة المحافظة إن الفتاة تبلغ من العمر 19 عاما، بينما يبلغ والدها 91 عاما من العمر.
وتشهد محافظة ذي قار زيادة في تسجيل حالات الانتحار، التي يكون ضحيتها عادة فتيات أو شباب في مقتبل العمر، فيما يعزو المختصون زيادة تسجيل هذه الحالات إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والحريات الاجتماعية في المحافظة والعراق عموما.
وقال المصدر الأمني إن “بعض هذه الحالات يكتشف أنها قضايا قتل، تحدث عادة من أقارب ويتم تسجيلها على إنها انتحار”، مضيفا “في العاشر من مارس الحالي اكتشفت الشرطة أن أشقاء فتاة قتلوها بوضع سلك كهربائي في فمها”.
وأكد المصدر أن أشقاء الفتاة برروا القتل بعد اكتشاف فعلتهم بأنه “غسل عار”.
وأعلنت الشرطة اكتشاف حالة انتحار لفتاة “شنقا” مطلع الشهر الحالي، كما أعلنت حصول 5-6 حالات انتحار لفتيات وشباب في المحافظة في شهر فبراير