كتب شادي هيلانة في أخبار اليوم
ممّا لا شك فيه، أنّ المؤسسة العسكرية الوطنية لعبتّ دوراً مهماً في بسط الامن والاستقرار لبناء وطن سليم، وقدمتّ نفسها على أنها الدرع الواقية لبقاء ذلك الكيان القومي الوليد.
انّ الفشل السياسي، غالبًا ما ينتهي باضطرابات، ونزاعات تؤدي إلى عدم استقرار، وتدهور اقتصادي، ما يستدعي ثورة شعبية عارمة بعد أن انهك الفساد والاستبداد مقدرات البلاد.
وبالتالي يتدخل الجيش، وكأنّ تلك الحقبة المدنية كانت بمثابة درس للشعب وقطاعاته، فهم عاجزون عن إدارة أنفسهم، وقاصرون عن مواجهة التحديات، ويفتقرون لأدوات تنظيم سير البلاد.
فالانخراط في الحياة السياسية يشكل عبئاً ثقيلاً، والتزاماً أخلاقياً، وتكليفاً لا تشريفاً.
الضغط على رئيس الجمهورية للاستقالة
لكن هناك من يردد دائماً أنّ الأزمة ليست بسبب تشكيل حكومة، يقول مصدر قيادي في ثورة ١٧ تشرين عبر وكالة “اخبار اليوم”: “بغض النظر عن كل الحكومات المتعاقبة فهمّ أثبتوا فشلهم في معالجة كافة الملفات، والشعب لم يكن لينتفض لو لم يصل إلى حده الأقصى، والدولة لم تعالج الأوضاع بالجدية اللازمة، بل امعنت في الفساد حتى وجد الشعب نفسه مضطراً إلى الانتفاضة. ويضيف: إنّ مطلبنا الأساس، هو مجتمع مدني خالٍ من الطائفية ويؤمن بالمساواة بين المواطنين كافة. نحن نريد تغيير النظام.
رئيس الوزراء المصري يؤكد العمل على إعادة الحركة بأسرع وقت لـقناة السويسالأطباء في الخريجين التقدميين: هذه الوسيلة الأنجح لمحاربة كوروناالأطباء في الخريجين التقدميين: هذه الوسيلة الأنجح لمحاربة كورونا
فالوجع كبير والشارع خرج عن سيطرة المنظمين من المجتمع المدني، ولكن بالنسبة إلينا مستمرون بالضغط على رئيس الجمهورية للاستقالة ورفض الحكومة المستنسخة برئاسة الحريري، فالمثل الشعبي يقول: “لبجرب لمجرب عقلوا مخرّب”، ورفع يد حزب الله عن كافة مرافق الدولة”.
اعلان حالة طوارى اجتماعية – امنية – اقتصادية
ويلفتّ المصدر: “انّ الزيارات التي يقوم بها الرئيس المكلف والاستدعاءات الى القصر الجمهوري كلها مضيعة للوقت، ففي خضم التعقيدات الاقليمية والداخلية لن توديهذه الامور لأية نتائج عملية، وهنا يسأل المصدر ؟ ماذا لو انفجر الشارع من يضمن انّ لا تنفلتّ الامور!؟
ويضيف، لما لا يُكلّف الجيش مسؤولية حفظ الأمن، واعلان حالة طوارىء اجتماعية اقتصادية وامنية في البلاد بناءً على مرسوم يصدر عن مجلس الوزراء لتصبح كل القوى الأمنية الرسمية خاضعة لإمرة قائد الجيش. وينصّ القانون على أن تكليف الجيش ينبغي أن يكون محدّداً زمنياً ومناطقياً.
ويتابع رغم أنّ الدستور اللبناني ينصّ على إعلان حالة الطوارئ، فهو بحاجة إلى قرار من مجلس الوزراء يؤخذ بأكثرية الثلثين.
فبعد انتهاء الحرب الأهلية، استعمل مجلس الوزراء حق تكليف الجيش بحفظ الأمن والنظام مرة واحدة فقط على كافة الاراضي اللبنانية”.
تشكيل حكومة انتقالية بقيادة جوزيف عون
وشدد المصدر، ان الحاجة الفورية اليوم هي تشكيل حكومة عسكرية انتقالية، برئاسة قائد الجيش العماد جوزيف عون المرغوب به دولياً، تتولى الاشراف على انتخابات رئاسية جديدة بعد انتخابات نيابية مبكرة، وتحرص على تطبيق القرارات الدولية المساندة، وتمنع التهريب عبر الحدود البرية والبحرية والجوية، وتسهر على فرض السلم الأهلي، وتطبيق القوانين، وتفعيل عمل القضاء، بعيداً عن التسييس والتدخلات، وانتخاب رئيس للجمهورية محايد، يعيد علاقات لبنان الدولية إلى سابق عهدها، بعيداً عن المحاور الإقليمية والدولية.
وتختم، ففي حال تراجع اللبنانيون عموماً والثوار خاصةً بهذا الخصوص، وقتها وداعاً للثورة والكيان اللبناني الى الزوال.”