أعلنت شركة فايزر الأميركية، الخميس آذار 2021، بدء تجاربها لاختبار لقاحها ضد فيروس كورونا المستجد على الأطفال، حيث حصل طفلان اثنان على الأقل بالفعل على اللقاح، مشيرة إلى أن “الجرعة التي حصلا عليها بدأت من 10 ميكروغرامات”.
وأضافت, أنه “إذا تحمَّل الأطفال هذه الجرعة، فسوف تصعّد الدراسة الجرعة إلى 20 ميكروغراماً، ثم 30 ميكروغراماً، فضلاً عن وجود خيار 3 ميكروغرامات، حسبما نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية، التي لفتت إلى أن تطعيم الأطفال سيكون أيضاً على جدول جرعتين، بفاصل 21 يوماً، وذلك على غرار جرعات البالغين”.
تلك التجارب الأولى على الأطفال “ستشمل الفئة العمرية بين 5 و11 عاماً؛ لتحديد الجرعة المناسبة لهم من اللقاح”، وقد بدأت من قِبل باحثين بجامعة ديوك، في مدينة دورهام بولاية كارولاينا الشمالية.
كما أنه إذا تم تحمُّل 10 ميكروغرامات في المجموعة العمرية من 5 إلى 11 عاماً، فستتبع التجربة أيضاً العملية نفسها للفئة العمرية بين 2 و5 سنوات، ثم للأطفال الأصغر سناً من 6 أشهر إلى سنتين.
فيما ستشمل التجربة 144 طفلاً دون سن الثانية عشرة. وسيحصل ثلثا الأطفال على لقاح، وسيحصل الثلث الآخر على دواء وهمي.
إذ ستجري متابعة الوضع ستة أشهر، وسيكون جميع المشاركين غير مصابين بالعمى، وسيكون من يتناولون الدواء الوهمي مؤهلين للحصول على اللقاح.
ويشار إلى أن جرعة البالغين تحتوي على 30 ميكروغراماً من لقاح شركتي فايزر الأميركية وبيونتيك الألمانية.
يُعدّ “فايزر-بيونتيك” أول لقاح معتمد للاستخدام في حالات الطوارئ بالولايات المتحدة، وذلك بعدما حصل على إذن للاستخدام الطارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في كانون الأول 2020، وهو أول لقاح يحصل على هذه الموافقة في وقت قياسي.
كانت شركة “بيونتيك” الألمانية قد أعلنت، في تشرين الثاني 2020، إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا برفقة شريكتها “فايزر” الأميركية، تزيد نسبة فاعليته على 90%، وبدأت مؤخراً عدة دول في تطعيم مواطنيها به.
منذ ذلك الحين بدأ اللقاح في الانتشار بجميع أنحاء العالم.
يُذكر أن الشركة الأميركية العملاقة، التي تكافح لتحقيق أهداف الإنتاج، أعلنت مطلع شهر شباط الماضي، توقعها تحقيق عائدات بنحو 15 مليار دولار على الأقل، من بيع جرعات لقاح كورونا خلال 2021، وذلك تبعاً لتوقيع عقود جديدة.
إلا أن شركة “بيونتيك” الألمانية ستشكل تحالفاً جديداً يضم 13 شركة منافسة، تنشط في القارة الأوروبية, من أجل مضاعفة وتيرة تصنيع اللقاحات، وإمداد أوروبا وبقية العالم بشريان حياة، وسط نقص مؤلم في جرعات اللقاح وارتفاع جديد بأعداد العدوى.