تضارب على “زيت مدعوم”.. هل تجرّ “غريزة البقاء” اللبناني نحو تصرفات أكثر عنفاً؟
لم يشهد لبنان منذ المجاعة الكبرى في 1915 خلال الحرب العالمية الأولى على مشهد تضارب وتقاتل علىسلعة غذائية مدعومة كالزيت او علبة حليب، وهو ليس مشهدا فريدا، بل يتكرر يومياً وفي مختلف المناطق، وله تفسيراته في الطب النفسي. فمنذ حوالى عام ونصف العام، يعاني لبنان من أزمة رباعية الأبعاد: سياسية وصحية ونقدية ومالية. أمام هذا الواقع، يخوض اللبناني يومياً معركة وجودية في البحث عن أبسط متطلبات العيش الكريم، يضع خططاً لتسيير أموره فيستيقظ في اليوم التالي على واقع أكثر تأزماً. نقص حاد في السلع الاساسية، لا أدوية، لا أسرّة في المستشفيات، لا أمن، لا كهرباء، وهي جميعها “لاءات” منقولة عن لسان الرؤساء والوزراء، أي اعترافات رسمية بالفشل والمخاطر على كل الأصعدة
وسط كل هذه الإنهيارات والتخبطات والمخاطر الآنية، لا بد من الإضاءة على التحديات النفسية التي يعيشها اللبناني، فكيف يفسر الطب النفسي المواجهات الحادة التي تحصل في السوبرماركت والصيدليات؟ ما هي تداعيات هذه الأزمة على البنية النفسية للمواطن اللبناني؟ وكيف يمكن مساندة اللبناني أقله معنوياً كي يظل متماسكاً؟
المصدر: lebanon24