جاء في “المركزية”:
تتفاقم يومياً التداعيات الكارثية الناتجة عن عدم استقرار سعر صرف الدولار في السوق السوداء نتيجة الوضع السياسي المأزوم، حتّى لامست الأزمة المواضيع الحياتية الأكثر حراجة منها قطاع الاستشفاء الذي لا تنفك تظهر فيه المصائب الجديدة. فقد أعلن نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون عبر “المركزية” أن “مستوردي المستلزمات الطبية يتمنّعون عن تسليم المستشفيات بسبب تفلّت سعر صرف الدولار في السوق السوداء”.
عاصي: وفي سؤال نقيبة مستوردي المستلزمات الطبية سلمى سابا عاصي عن السبب اكدت لـ “المركزية” أن “الصعوبات والعقبات التي تعترض الاستيراد كبيرة وتؤثّر على التسليم. “منذ تشرين الأوّل لم يعد بوسعنا فرض أي قرار على الشركات المستوردة، لأن بعد رفعنا الصوت مرّات عدّة، خصوصاً بعد التأكيد أن “المدعوم لا يعني الدفع” وفي ظلّ ردّ مصرف لبنان للعديد من ملفّات الاستيراد وغيرها… لم تُتَّخذ أي خطوة إيجابية، لذا كلّ شركة تتوافر لديها بضائع مدعومة ومدفوعة تتصرّف باستقلالية، متّبعةً السياسة الأنسب بالنسبة إليها، وعلمنا ان العديد من الشركات توقفت عن الاستيراد لعدم وضوح الآليات، ولا يمكن للنقابة أن تفرض أي إجراء على أي شركة لأنها عاجزة عن ضمان حقوقها في المقابل”.
ونفت عاصي أن “يكون المستوردون يتقاضون ثمن البضائع نقداً بالدولار إذا كانت مدفوعة من المركزي ويرفضون في المقابل تسليمها لأن ذلك غير مبرر”، مؤكّدةً أن “الكلام غير صحيح”.
وعن رفع أسعار البضائع بالدولار، شرحت أن “الأمر مرتبط بالصنف، وفي هذه الحالة تكون الأسعار ارتفعت عالمياً، مثل مستلزمات الوقاية من فيروس “كورونا” كون الطلب عليها زاد عالمياً”.
وعن وضع المستلزمات الطبية، لفتت عاصي إلى أن “الكلام انتهى. ونكرر الحديث نفسه منذ سنة ونصف السنة. قدّمنا الكثير من الحلول والاقتراحات والتقينا بالمسؤولين ورفعنا الصوت عبر الإعلام… ورغم ذلك لا تزال الأمور مكانك راوح لا بل تسوء أكثر، ومصرف لبنان يعيد ملفّات من دون أن نعرف السبب مع أنها مرتبطة 100% بالعمليات الجراحية، رغم انه تم الاتفاق سابقًا ان تقوم وزارة الصحة بتحديد المواد التي يجب دعمها ووضع آلية شفافة.
وختمت سائلة “ما المطلوب بعد كل ما وصلنا اليه؟”.