عقدت هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام في لبنان اجتماعا برئاسة رئيس الاتحاد الدكتور بشارة الأسمر وحضور الأعضاء. وقال الاتحاد في بيان إثر الاجتماع: “عندما لم يعد للبيان معناه وللكلمة المكتوبة جدواها لدى السلطة والمعنيين من المتحكمين برقاب العباد واقتصاد البلاد، بل يزداد نفوذ المافيات والاحتكارات على أنواعها وتتوغل في تدمير حياة الناس ومستقبل أجيالها، نلجأ نحن في الاتحاد العمالي العام إلى إطلاق صرخة تحذير باسم جميع المقهورين والمهمشين والعاطلين والمعطلين عن العمل والطلاب والأساتذة وموظفي القطاع العام والقطاع الخاص والمتقاعدين العسكريين والمدنيين والمتعاقدين والمؤسسات العامة والخاصة، والعاملين في مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية الذين بات مصيرهم كمصيرنا، لعل هذه الصرخة تصل إلى آذان من يريد أن يسمع، وإن لا فنحن على أبواب تحرك واسع وضاغط على مختلف المستويات وبجميع السبل”.
وسأل: “وهل نبدأ بالصعود الصاروخي للدولار الذي بات لا سقف له ووصل حتى اللحظة الى 14 ألف ليرة لبنانية الأسبوع الماضي؟ ونسأل من هم المتلاعبون بسعر الدولار والليرة وهل هم أشباح أو منظومة مالية وسياسية ومصرفية تعيش بيننا؟ أم نبدأ بصعود الدولار الاستشفائي الذي بدأ العمل فيه على سعر منصة 3900 ل.ل. والآتي أعظم وبشكل غير قانوني؟ ما يؤدي الى انهيار المنظومة الصحية بالكامل في ظل التهديد العلني بأنه لن يكون هناك بعد الآن مكانا للفقير في المستشفى! أم بأسعار السلع والمواد الاستهلاكية التي بات سعرها يتغير كل صباح؟ أو بسعر صفيحة البنزين وباقي المشتقات النفطية التي ترتفع بسرعة الصاروخ كل صباح أربعاء من كل أسبوع هذا إذا كانت متوفرة في المحطات حتى وصلت الى هذه اللحظة الى 40 ألف ليرة كما لحقت هذه الضريبة صفيحة المازوت وقارورة الغاز؟ أو بالبطاقة التمويلية التي أصبحت أداة تخدير يختلف حولها النواب والوزراء؟ هل نتكلم عن أسعار اللحوم ومحتكريها حيث باتت محرمة على الفقراء وذوي الدخل المحدود؟ أم نتحدث عن الدولار الطالبي الذي أقر بقانون في المجلس النيابي ويمتنع أصحاب المصارف عن تنفيذه؟ هل يعقل أن تزداد أجور النقل التي زادت بنسبة 100% خلال فترة سنة واحدة وهذا حق للسائقين وأجور العمال والموظفين لا تزال على حالها وفقدت 90% من قدرتها الشرائية حسب تقرير دائرة الإحصاء المركزي؟ وهل ننتهي بالمشاهد المخزية والمذلة في الصراع على الحصول على علبة حليب أو كيس حفاظات أو كيلو سكر ورز أو غالون زيت مدعوم؟”.