ينتظرُ اللبنانيون بفارغ الصبر من زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى رئيس الجمهورية ميشال عون أن تُثمر حكومة، وأن ينخفض سعر الدولار في السوق السوداء، إذا تصاعد الدخان الأبيض من قصر بعبدا، وأن تتحلحل بعض الأمور المعيشية والإقتصادية في القريب العاجل، التي باتت على شفير الإنفجار.
لكن، هل حكومة الحريري، التي سبق وأسقطها الشارع مرّة، هي الحل بنظر الثوار؟
يُحذّر العميد المتقاعد جورج نادر، في حديث عبر “ليبانون ديبايت”، من “ثورة جياع، لأنّه حينها، حتى القوات المسلّحة ستعجز عن ضبط الشارع”، مؤكداً أنهم كـ”عسكريين متقاعدين” سيواكبون التحركات في الشارع، وقال: “نحن نلبي كل دعوة للتظاهر، ونعمل على التخفيف من إنفلات الوضع الأمني”.
ولفت إلى أنّه “لا يمكن القبول بحكومة تجاهلت صرخة ووجع الشعب”.
كما اعتبر نادر أن “الوضع إلى تأزّم”، مستبعداً “الخروج من المأزق الذي نحن فيه”، مراهناً على “موجة ثانية من التحركات والإحتجاجات، التي ستكون الأعنف”.
بدوره، يُؤكّد جهاد فرح، وهو ناشط مدني ضمن مجموعة “عاميّة 17 تشرين”، أنهم “غير معنيين بالصراعات الداخلية الحاصلة بين أركان المنظومة الحاكمة، منذ 6 أشهر وحتى اليوم. وإن تشكلت أم لم تتشكّل حكومة، المسار نفسه والنتائج واحدة، والحل لا زال غائباً وبعيداً، لذلك، فالكباش بين عون والحريري لا يعنينا”.
ويُشير في حديث عبر “ليبانون ديبايت”، إلى أن “السياسيين لا زالوا يستخدمون الأسلوب نفسه، من شدّ العصب إلى تقاسم الحصص. ونحن نُحاول أن نشكّل جبهة على مستوى عالٍ من التنسيق، وهذا ما سيظهر قريباً إلى الناس. كما نعمل على تنظيم تحالفاتنا مع جبهات سياسية مُعارضة من مجموعات الثورة”.
وقال فرح: “لم ندعُ اليوم إلى تحرّكات إن لم تتشكّل الحكومة، لأنّ مطالبنا هي بإستقالة جماعية، وأن تتشكل حكومة من خارج هذه المنظومة، فـ”اللي خربها مستحيل يصلّحها””.