لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى انه “نهنئ كل أم بعيدها ونتمنى لهن السعادة والعمر الطويل وتقديس ذواتهن من خلال ممارستهن واجبات الأمومة”.
وأضاف في عظة ألقاها خلال ترأسه قداس الأحد في بكركي “فيما يتفاقم عدد الفقراء في لبنان، المحرومين لقمة العيش وقد فاقوا المليون بالاضافة إلى مئات الآلاف الذين هم تحت خط الفقر والشعب المهدد بالمجاعة أجدد الدعوة للتضامن الانساني من قبل الدول العربية والغربية الصديقة كي يساعدوا ماديا وانسانيا للشعب اللبناني الذي هو ضحية الطبقة السياسية الحاكمة”. وتوجه إلى هذه الدول بالقول: “ليس الشعب خصمكم بل صديقكم، ولبنان قدم الكثير للعرب وللعالم فلا يجوز ان تقاصصوه وتقاطعوه وتربطوا مساعدة الشعب بمصير الحكومة أو الرئاسة أو السلاح غير الشرعي أو أي قضية أخرى. افصلوا السياسة عن الانانية، فإن الإنكفاء السياسي لا يبرر الإحجام عن تقديم المساعدات الضرورية للانسان”. وسأل ماذا يستفيد أصدقاء لبنان، من سقوط لبنان؟”.
وأشار إلى انه “كم نتمنى ان المسؤولين السياسيين المؤتمين على وطننا وشعبنا يلتمسون من الله نور البصيرة الداخلية لينظروا إلى أية حالة من البؤس أوصلوا شعبنا بفسادهم ومصالحهم الشخصية وتقاسمهم المال العام وتعطيلهم عمل القضاء وأجهزة الرقابة وتسييسها وإلى اي انهيار وتفكك أوصلوا الدولة من خلال سوء ادارتهم”، مؤكدا انه “نشجع المساعي على خط تأليف الحكومة ونأمل أن يسفر اللقاء غدا بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن نتيجة فتؤلف بعد طول انتظار حكومة انقاذ تضم اختصاصيين ومستقلين، حكومة مواجهة للوضع المالي والنقدي والمعيشي، تجري الاصلاحات وتعزز الاقتصاد الليبرالي الحر وتصحح الثغرات في صالاحيات الوزراء فلا يتقاعسون عن تنفيذ القانون”.
وشدد على انه “ننتظر حكومة مبادئ وطنية لا مساومات سياسية وترضيات ونأمل من الرئيسين غدا ان يخيبا أمل المراهنين على فشلهما فيقلبا الطاولة على جميع المعرقلين ويقيما حائطا فاصلا بين مصلحة لبنان ومصالح الجماعة السياسية ومصالح الدول”. وقال: “كفى شروطا تعجيزية غايتها العرقلة والمماطلة”.
ورأى الراعي ان ” تأليف الحكومة لا يتسغرق أكثر من 24 ساعة لكن إذا كان البعض يريد تحميل الحكومة العتيدة صراعات المنطقة ولعبة الأمم والسباق إلى رئاسة الجمهروية وتغيير النظام والسيطرة على السلطة فإنها ستزيد الشرخ بين الشعب والسلطة وستؤدي إلى الفوضى التي لن ترحم أحدا”.