الإمرأة اللبنانية التي رفضت أن تبقى تحت شعار( كوني جميلة وأنيقة واصمتي) فحافظت على جمالها وأناقتها لكنها أيضا! أصرّت أن تكون صانعة للرأي والقرار وفعّالة في جميع الميادين.
وهكذا هو الحال مع سيدة من الطراز الرفيع انسانيا واجتماعيا، التي بدأت بمبادرات فردية وبفضل ثقة الناس بها أصبحت تفعل ما لم يستطع فعله الآخرون في وطننا لسنوات وسنوات خاصة في هذا الوقت المرير الذي يعيشه لبنان اقتصاديا.
خلال سنة واحدة بدأت المستشارة الدولية الاستاذة “ميشال فياض” مع الناشط الاجتماعي “أمين غنام”
وبعد سنة على الكارثة التي يعيشها لبنان إستطاعت جمعية Solidarites et Amities Franco-Libanaise المتمثلة بهذين الناشطين اللذان لا يملان من البحث عن حلول لمساعدة الناس ولا يتوقفان عن إنشاء مشاريع لخدمة ابناء الوطن الغارق في الوجع والانهيار.
فبدأت مبادرتهما شخصية، وكما تقول السيدة فياض أن هذا العمل باستطاعت العديد من اللبنانيين فعله كي ننهض جميعا بالوطن الذي سيبقى شامخا كالأرزة وكي يبقى الانسان من حولنا رغم وجعه وجوعه موجودا بيننا محافظا على عزة نفسه.
فخلال هذه السنه كانت جمعية SAFL قد قامت بعدة حملات غطّت مناطق الشوف وبعض مناطق عاليه البقاع وبيروت وقد وزعت أكتر من ٣٠٠٠ علبة دواء (أدوية للامراض المزمنة وأدوية لاكورنا…) ولا ننسى المعدات الطبية، والحصص غذائية لاكثر من ١٠٠٠ عائلة ولم ينسوا اللحوم والدجاج الفواكة والخضروات وحليب الاطفال والحفاضات والسيريلاك والكمامات والعاب الاطفال ومواد تنظيف وطحين واكل جاهز وثياب واحذية.
كما أن حصة الاطفال من حلويات وكورت فليكس نوتيلا لم تغب عن بالهم في مشروع العطاء…
فجمعية SAFL تشكر دائما كل من وضع ثقته بها وكل من ساهم بالمساعدة.
وكما تقول السيدة فياض:” حتى نقدر نكمل ونستمر لازم كلنا نكون ايد وحدة بالقوة والعزم والارادة كي لا يحتاج الانسان في وطني لاي شي والطريقة هي أنّ كل شخص بمنطقته عليه أن يعمل خليّة أزمة ويجعلها منظمة؛ وكل شخص مقتدر يساهم قدر استطاعته كي لا يترك جاره ينام حزينا لأن أجمل شيء هو أن نتشارك ونعطي دون أن نسأل وعلى العطاء أن يكون من القلب كي ننتصر على الظلم والقهر والازمة البشعة التي نعيشها”.
كما أنها شكرت كل من:
Lebanon strong
Lebanese Food Bank
Live Love Beirut
Beit el Barakeh
Min bein l Beib
Caritas
Gandour
Hope
Ahla Fawda
Sanita
Beit Al Barakeh
Gift of Life
وكل جندي مجهول وكل من ساهم بشكل فردي لانجاح هذه المبادرات.
وختمت قائلة:”مكملين مش رح نوقف”لبنان ألنا وتناشد كل الجاليات اللبنانية في العالم حطوا ايدكم بايدنا حتى نكمل ..
فكم جميل أن نرى ونشعر بهكذا تضحيات على الدوام؛ لكن الأجمل أن تكون في فصل الربيع وبأسابيع تحتوي بين ايامها عيد المرأة وعيد الطفل وعيد الأم لما فيها قاسم مشترك مع الخصوبة وتجددها علّنا نصل ليوم نوّزع فيه زهور الربيع بدلا من أساسيات يحتاجها الأطفال كي ينموا ويعيشوا بأمان.
ماريا محسن