صفقه عسكرية تجمع السعودية مع انقرة!

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء 16 آذار 2021 أن المملكة العربية السعودية قدمت طلباً لأنقرة من أجل شراء طائرات بدون طيار مسلحة.

 

جاء ذلك، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي البوسني ميلوراد دوديك.

 

يأتي إعلان الرئيس التركي عن هذه الصفقة في ظل الحديث عن احتمالات بتحسين العلاقات مع المملكة، بعدما توترت الصلات بين الطرفين منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول عام 2كانت الرياض قد أعلنت في إبريل/نيسان من عام 2020 بدء تدشين صناعة الطائرات المسيرة “درون”، بعد سنوات من استهدافها بتلك الطائرات من جانب جماعة الحوثي اليمنية.

 

إذ قالت الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالمملكة العربية السعودية، عبر حسابها الموثق بـ”تويتر”، إنها “دشنت أعمال تطوير وتصنيع وتوطين منظومات طائرات بدون طيار”.

 

أضافت أنها “تستهدف إطلاق 6 أنظمة طائرات من دون طيار في 2021، و40 نظاماً خلال 5 سنوات”، دون تفاصيل أكثر.

 

المشروع سيبدأ تشغيله خلال الربع الأول من 2021 بحجم استثمارات إجمالية يبلغ 750 مليون ريال (200 مليون دولار)، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.

 

إذ قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، إن أنقرة لا ترى أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية، وإنها مستعدة للتجاوب مع أي خطوات إيجابية من الرياض والإمارات أيضاً.

 

جاء ذلك في تصريحات حصرية للأناضول والتلفزيون التركي حول المستجدات في ملفات السياسة الخارجية.

 

قال تشاوش أوغلو: “بالنسبة لنا لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية”. وأضاف: “في حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل، والأمر ذاته ينطبق على الإمارات”.

 

لفت تشاوش إلى أن دخول العلاقات بين السعودية والإمارات وقطر مرحلة جديدة (إثر المصالحة الخليجية)، يمكن أن يسهم في تحسين العلاقات بين أنقرة من جهة والرياض وأبوظبي من جهة أخرى، وذلك في معرض رده على سؤال بهذا الخصوص.

 

أضاف: “نرى في الآونة الأخيرة رسائل أكثر إيجابية من أبوظبي، وتراجع الحملات السلبية ضد تركيا”. وتابع: “نحن في الأساس ليس لدينا أي مشكلة معهم لكن كانت لديهم مواقف سلبية حيالنا”.

 

لفت إلى أن مواقف الإمارات تجاه تركيا تبدو أكثر اعتدالاً في الوقت الراهن.

 

كما أكد عدم وجود أي مشكلة لتركيا مع السعودية على صعيد العلاقات الثنائية، وأن العلاقات كانت على ما يرام قبل حادثة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بإسطنبول.

 

أشار إلى أن الجانب السعودي هو من جعل من هذه القضية مشكلة على صعيد العلاقات الثنائية. وتابع: “في الواقع لم تكُن هذه مسألة ثنائية، بل كانت مسألة البحث عن العدالة من أجل شخص قُتل، وكل ما قلناه هو أن يحاسب القتلة أمام القضاء وأن تتجلى العدالة، وديننا أيضاً يأمر بذلك”.

 

وأضاف, “في المحصلة هم (السعوديون) حوَّلوا هذا الأمر إلى مسألة ثنائية، ونحن لم نوجه الاتهام لإدارة المملكة العربية السعودية في أي وقت”.

 

ولفت إلى أنه “أجرى لقاء ودياً ومفيداً مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في تشرين الثاني الماضي في النيجر.

 

وتابع: “اتفقنا على مواصلة الحوار، ونتراسل بين الفينة والأخرى”.

 

كما أكد استعداد بلاده للتجاوب مع أي خطوات إيجابية لتحسين العلاقات سواء من قبل السعودية أو الإمارات، وأن تركيا لا تسعى للصدام مع أحد.018.