إرتفاع الدولار… هل ستُقفل السوبرماركت أبوابها؟

علّق رئيس نقابة أصحاب السوبرماركت في لبنان نبيل فهد على إقفال العديد من السوبرماركت أبوابها جراء إرتفاع سعر صرف الدولار، قائلاً: “لا رغبة لدينا في الإقفال ولا نريد حرمان المواطنين من المواد الغذائية إنما المشكلة تكمن في أن الموردين لا يسلموننا البضائع مما يتسبب بنقص كبير فيها، وهذا ناتج عن إرتفاع سعر صرف الدولار بنسبة 30%، ما يرفع بدوره الأسعار بالنسبة نفسها”.
وفي حديثٍ لـ”الوكالة الوطنية للإعلام”، قال فهد: “البضائع المستوردة مسعرة بالدولار، والتاجر يدفع بالدولار لا بالليرة، ومسؤولية لجم سعر الصرف وإستقراره لا يقع على عاتق أصحاب المؤسسات التجارية والسوبرماركت والمستوردين بل على عاتق سياسة الدولة النقدية وقدرتها في التأثير على السوق، لذلك نشهد إرتفاعاً في سعر صرف الدولار”.

وعن المواد المدعومة وما شهده بعض السوبرماركت من مشادات بين المواطنين، قال: “هناك مجموعات تسحب كل المواد المدعومة من السوبرماركت وخصوصاً الحليب والزيت والسكر، بحيث تصبح الكميات المعروضة منها أقل من الطلب”.
وأكّد فهد، أن “السوبرماركت لا تخزن البضائع بل تعمل على التوزيع العادل لها”، وقال: “حاولنا توزيع المواد المدعومة على مدى النهار إنما للأسف حصل بعض المشاكل، منها ما شهده شاركوتييه عون من تخريب غير مبرر”.
وإقترح “توزيع المواد المدعومة عبر وزارة الشؤون تفادياً لهذه المشاكل وحتى لا توضع السوبرماركات بمواجهة المواطن”، رافضاً “بعض المخالفات من قبل عدد من التجار على خلفية ما حصل في اليومين الماضيين من رمي أكياس فارغة لمواد مدعومة”.
وإنتقد “سياسة الدعم الفاشلة”، مطالباً “الحكومة بأن تنتقل من سياسة الدعم إلى إعطاء بطاقة تموينية للمحتاجين لإنهاء هذه الفوضى ووقف تهريب المواد المدعومة”، مشيراً إلى أن “هذا الموضوع أتى ضمن خطة وزارة الاقتصاد التي طرحت في كانون الاول الماضي ولم تنفذ حتى الان”.
وتخوّف فهد من “حصول نقص في المواد الإستهلاكية في حال شح الدولار وعدم تمكن المستوردين من تأمينه لإتمام عملية الإستيراد”.