موسكو تعتقل معارضين… وواشنطن تندّد بـ«الاضطهاد»

أوقفت الشرطة الروسية، أمس، نحو مئتي شخص، بين نشطاء سياسيين وأعضاء مجالس بلدية، خلال مشاركتهم في منتدى للمعارضة في موسكو. ولم تلبث الولايات المتحدة أن ردّت على هذه الاعتقالات على لسان وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، الذي دعا إلى إنهاء “اضطهاد الأصوات المستقلّة” في روسيا.
وتأتي عملية الدهم، التي استهدفت مؤتمراً كانت تقيمه المعارضة تحضيراً للانتخابات البرلمانية، بعدما حُكم على أليكسي نافالني، أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالحبس عامين ونصف عام.
وشاركت شخصيات من أكثر من خمسين منطقة روسية، في المنتدى الذي عُقد في فندق في شمال موسكو، تحضيراً للانتخابات الإقليمية والمحلية المقرّرة في أيلول، والذي أقامته منظمة “الديموقراطيون الموحّدون” المدعومة من المعارض ميخائيل خودوركوفسكي.
وبعد مرور نحو أربعين دقيقة على انطلاق المؤتمر، نفّذت الشرطة عملية دهم واعتقلت عدداً من المشاركين.
وجاء في تغريدة أطلقها خودوركوفسكي على موقع “تويتر”: “اعتُقل كلّ المشاركين في منتدى أعضاء البلديات في موسكو”، واصفاً الأمر بأنه “مخالف للدستور”.
وبين المعتقلين، شخصيات معارضة بارزة على غرار إيليا ياشين، وفلاديمير كارا – مورزا، ويوليا غاليامينا، ويفغيني روزمان، وأندري بيفوفاروف. كذلك، اعتُقل عدد من الصحافيين.
من جهتها، أعلنت شرطة موسكو، في بيان، أنّ نحو مئتي شخص اعتُقلوا، موضحةً أنّ مشاركين كثراً في المنتدى لم يضعوا كمامات، وأنّ بعضاً من الموقوفين أعضاء في منظمة سبق أن أعلِن أنّ عملها “غير مرغوب فيه”.
وفي تصريح من داخل مركز للشرطة، قال بيفوفاروف إن المشاركين في المنتدى، اعتقلوا لأنّ السلطات تعتقد بأنّ المؤتمر من تنظيم “روسيا المفتوحة”، وهي حركة أسّسها خودوركوفسكي، تعتبرها السلطات “منظمة غير مرغوب فيها”.
ويذكر أن منظمة “روسيا المفتوحة” محظورة في روسيا، منذ عام 2017، بموجب قانون يستهدف أنشطة مجموعات أجنبية، متّهمة بالتدخّل في السياسة الروسية.