أكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النائبة عناية عز الدين، ان “تمكين النساء، اضافة الى كونه امرا اخلاقيا، هو ايضا فرصة لاستقرار المجتمع ولتحقيق النمو، والاهم تحقيق التنمية”.
وقالت خلال كلمة القتها في مؤتمر “المرأة والاقتصاد الاسري” الذي عقد بدعوة من لجنة شؤون المرأة في مجلس الشورى الاسلامي في الجمهورية الاسلامية الايرانية والهيئة النيابية الايرانية في المجمع الايراني الاسيوي: “إن لجنة المرأة والطفل في مجلس النواب عملت خلال الفترة السابقة على رغم الظروف السياسية والاقتصادية والصحية الصعبة والقاسية التي مر بها لبنان ونجحت في اقرار عدد من القوانين التي تحمي النساء من التحرش وتجرم المتحرشين وتمكن النساء اقتصاديا، وان جهود اللجنة ستستمر من اجل وضع النساء اللبنانيات ضمن اولويات اي مساعدات اجتماعية مرتبطة بأزمة كورونا”.
ودعت الى “بذل الجهود من اجل تجديد الاساليب والطرائق والتشريعات المتعلقة بالمرأة”.
وشددت على “ضرورة اعتماد منهجية التشارك والتعاون بين مختلف الدول في هذا المجال من اجل بناء توافق في الاراء ما يساعد على صياغة سياسات رشيدة وشددت على اهمية تشكيل بنك للبيانات المتعلقة بالمرأة لتكون السياسات المعتمدة قائمة على اسس علمية وعلى معطيات رقمية”.
ودعت الى “اعادة تعريف المفاهيم الاقتصادية والى جعل التنمية هدفا وليس مجرد تحقيق مؤشرات النمو، وان يكون الانسان هو جوهر السياسات والنشاطات الاقتصادية وليس الارقام، وان يتم التركيز على السياسات الداعمة للاسرة”.
واعربت عن اسفها “لان معظم الدول المشاركة في المؤتمر تعتبر ان العائلة هي النواة الاساسية في المجتمع وان دور النساء اساسي وجوهري داخل الاسرة كما في المجتمع والاقتصاد، ومع ذلك فان هذه الدول لا تزال تفتقر الى البنية التحتية التشريعية المنسجمة مع هذه الرؤية”.
وحضت على “وضع التشريعات التي تضمن التوازن والعدالة والانصاف في المجتمع وفي العائلة، وهذا يعني تشريعات تضع حد لكل اشكال التمييز ضد النساء وتجرم اي ممارسات عنف ضدهن، والاهم تشريعات لا تسمح بان تصل النساء الى وضع يجبرن فيه على الاختيار بين الاسرة والعمل وانما تسمح بالجمع بين هذين الحقين”.
وتوقفت عند “العبء الكبير الذي وقع على كاهل النساء نتيجة ازمة كورونا”، معتبرة ان “العمل يجب ان يصب من اجل تحويل التهديد الذي اوجدته الكورونا الى فرصة للنساء عبر التركيز على العمل من المنزل وعلى التكنولوجيا التي تحل فرصا هائلة”.
واعتبرت ان “النساء لا يمكنهن الوقوف مكتوفات امام الصعوبات التي تمر بها البشرية، وان عليهن المضي قدما من اجل تقديم تصور مختلف للطريقة التي تدار فيها الامور على المستوى العالمي وداخل بلداننا”.
ونوهت بـ”الواقع التشريعي والاجتماعي للمرأة الايرانية بحيث تتبوأ النساء الايرانيات مواقع مهمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والفنية”.