هدية من بن سلمان لميغان ماركل …؟

قال موقع Yahoo! News الإخباري نقلاً عن صحيفة The Times البريطانية إن دوقة ساسكس، ميغان ماركل، ارتدت خلال جولة ملكية أقراطاً كانت من إهداء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، المتهم بإصدار أوامر اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
الصحيفة قالت إن أقراطاً من طراز شوبارد والتي ارتدتها الدوقة ماركل في عشاء رسمي في جزيرة فيجي في تشرين الأول 2018 خلال جولة زيارات رسمية شملت نيوزيلندا وجمهورية فيجي ومملكة تونغا، كانت هدية زفاف من ولي العهد السعودي المثير للجدل.

وبحسب ما ورد، فقد صدرت تعليمات لقصر كنسينغتون بإبلاغ وسائل الإعلام بأن أقراط الثريا التي ارتدتها الدوقة كانت “مستعارة”، وهذا ما أعلنته وسائل الإعلام التي نقلت أخبار الخطوبة.
وزعم أحد مساعدي الدوق والدوقة أنهما قالا بعد ذلك إن الأقراط مستعارة من صائغ.
فيما قال محامو الدوقة لصحيفة The Times إنها ربما تكون قد قالت إن الأقراط مستعارة، إلا أنها لم تقل إنها مُستعارة من صائغ كما تدعي مصادر. ونفى المحامي أن تكون الدوقة قد قالت أي معلومات مضللة بشأن مصدر الأقراط التي ارتدتها.
أُقيم العشاء بعد ثلاثة أسابيع من مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول. وأصرّ محامو الدوقة على أنها لم تكن تعلم حينئذٍ بوجود تكهنات بأن ولي العهد السعودي متورط في جريمة اغتيال الصحفي.
غير أن الدوقة ارتدت الأقراط مرة أخرى في حفل عيد ميلاد أمير ويلز السبعين، الذي أقيم في قصر باكنغهام في 14 تشرين الثاني 2018 ومع ذلك، لا يوجد ما يشير إلى أن ولي العهد السعودي قد أهدى الجواهر إلى الدوقة شخصياً أو أنه التقى بها على الإطلاق.
وتأتي تلك الأنباء بعدما اتهمت الإدارة الأميركية الأميرَ السعودي علناً الأسبوع الماضي بأنه أصدر الأمر باغتيال خاشقجي، إذ ذكر تقرير استخباراتي رُفعت عنه السرية أن ولي العهد وجّه بتنفيذ عملية اغتيال الكاتب الصحفي المعارض، وعلى إثر ذلك تم استدراجه إلى القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.
من جانبها، قالت خطيبة خاشقجي هذا الأسبوع إن عدم معاقبة الأمير محمد بن سلمان ستكون “وصمة عار على جبين الإنسانية”.
من جهة أخرى، فإن الهدايا المقدمة من رئيس دولة أجنبية لأفراد العائلة المالكة تعتبر ملكاً للأسرة الملكية رسمياً. وقال محامو الدوقة إنها إذا كانت أشارت إلى أن الأقراط مستعارة، فإنها تعني أنها مستعارة من الأسرة الملكية.
أتي هذا في وقت تترقب فيه العائلة الملكية البريطانية ما سيتحدث عنه الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، خلال المقابلة المنتظرة مع مقدمة البرامج الحوارية الشهيرة، أوبرا وينفري، الذي ستبثه شبكة سي بي إس الأمريكية، يوم 7 آذار 2021، لا سيما أن المقابلة تأتي بعد انفصال الزوجين تماماً عن العائلة.
وسائل إعلام بريطانية نشرت تسريبات متعلقة بمقابلة ميغان وهاري التي من المتوقع أن تحقق أرقاماً قياسية في أعداد المشاهدات، وقالت صحيفة The Mirror إنه من المتوقع أن يتم إدخال تعديلات على المقابلة، حتى يتسنى لهاري وميغان الحديث عن انفصالهما عن العائلة الملكية.
كانت هذه المقابلة قد سُجلت قبل أن يعلن قصر باكنغهام يوم الجمعة الماضية أن الأمير هاري وزوجته ميغان انفصلا بشكل نهائي وأخير عن العائلة الملكية البريطانية.
شبكة سي بي إس قالت، في بيان، إن وينفري “ستتحدث مع ميغان، دوقة ساسكس، في مقابلة متشعبة تتناول كل شيء من ظهورها في الحياة كفرد في الأسرة المالكة، وزواجها، وأمومتها، وعملها الخيري، إلى الطريقة التي تدير بها حياتها في ظل الضغط الجماهيري الشديد”.
أضاف البيان: “في وقت لاحق سينضم إلى الاثنتين الأمير هاري بينما تتحدثان عن انتقالهما (هاري وميغان) إلى الولايات المتحدة وآمالهما للمستقبل وأحلامهما لأسرتهما الآخذة في الكبر”.
من جانبها، قالت صحيفة The Sun البريطانية، نقلاً عن مصادرها، إن وينفري أمضت يومين مع هاري وميغان لتسجيل المقابلة، وأضافت المصادر أن هاري قرر عدم إبلاغ الملكة بمحتوى المقابلة، ما أصابها بالذهول. في ذات السياق، قالت صحيفة express إن سبب ذهول العائلة الملكية أنها علمت بأمر المقابلة من موقع تويتر.
ويبدو أن القلق يسود داخل العائلة الملكية، بحسب ما قالته صحيفة The Daily Mail، حيث أشارت إلى أن القلق نابع من المواضيع التي سيناقشها ميغان وهاري مع وينفري.
الصحيفة والمعروف عنها انتقادها المتكرر لميغان وهاري، قالت إنه “سيكون هناك غضب كبير، إذا تحدثت ميغان عن خصوصية أفراد العائلة المالكة”، كما انتقدت الصحيفة ما اعتبرته ازدواجية لدى الزوجين، اللذين يريدان الحفاظ على خصوصية حياتهما، وفي نفس الوقت يتحدثان علناً عنها.