عالم السوشيل ميديا، يضم الآلاف من المدوّنات والفاشينيستات، ولكن نسبة قليلة منهن، تعيش الحياة التي تظهر من خلالها على مواقع التواصل، وهنا يأتي الجدل الكبير حول هذا الموضوع.
مدونة الموضة رشا عبد الرضا المعروفة بصفحتها MyNameIsRasha، من الشخصيات المتمسكة كثيراً بمبدأ العفوية والصراحة، وإذا كنتم تتابعون صفحتها، فأنتم قد لاحظتم حتماً كيف أنها تنشر فيديوهات عندما “يصرخ أطفالها”،”عندما لا تكون بقمة الأناقة”، كما تشارك متابعيها صوراً من داخل منزلها الذي يكون مكتظاً بألعاب الأطفال مثلاً! أوليسَ هذا حالنا جميعاً؟
تهتم رشا بتقديم نصائح تخص ديكور المنزل، بالإضافة إلى نصائح في عالم الموضة، ما أكسبها جماهرية واسعة بفضل إتقانها لترتيب المنزل بطريقة احترافية مميزة. افتتحت المدوّنة علامتها التجارية الخاصة، لتركز على دور المرأة التي تستطيع أن تدير منزلها، وأن تكون امرأة عاملة في الوقت نفسه.
“النهار العربي” قابل رشا عبد الرضا، وهكذا كان الحوار:
– كيف بدأت صفحتك على “إنستغرام”؟
بدأت صفحتي على “إنستغرام” منذ 3 سنوات فقط. أنا شخصية تعشق الديكور والموضة، لذلك تلقيت تشجيعاً كبيراً من محيطي، كي أقدم نصائح للسيدات اللواتي يرغبن بترتيب منازلهن بميزانية مقبولة جداً. خطواتي كانت متواضعة وخجولة، لكن المعلومات التي قدمتها ولا أزال أقدمها قيّمة.
– أنت من الشخصيات المؤثرة التي كسرت الصورة النمطية. ما هي الرسالة وراء صفحتك؟
أشدد كثيراً من خلال صفحتي على أننا نستطيع أن نحصل على منزل رائع ومميز، بتكلفة قليلة، وذلك عند توسيع مخيلتنا وانتقاء المنتجات الصحيحة. برأيي الذوق أهم من أسعار القطع!
– تناقشين مواضيع متنوعة على صفحتك، متعلقة بالموضة، الديكور، وغيرها. كيف يتفاعل متابعوكِ مع هذه المواضيع؟
أنا سعيدة جداً بأصداء الناس، التي تتفاعل معي دوماً وتشاركني صور طبقتها في منزلها على طريقتي. هذا لا ينطبق فقط على الديكور، لا بل على الموضة من حيث الـ Mix And Matching. الأعم من هذا كله، أنني قمت بتعليم السيدات على العمل اليدوي، إذ يستطعن “الدهن”،”النجارة” أو حتى تصليح القطع من دون انتظار أحد ليحل هذه المشكلات، وذلك من خلال اتّباع حيل بسيطة أشاركها معهم دوماً.
– هل تعتقدين أن تحديد الهوية لصفحتك أهم، أم أن اعتماد نهج متنوّع وعفوي فعال أكثر؟
حقيقةً أنا لا أعتمد أي خطة لصفحتي! أنا عفوية جداً، إذ أستيقظ في الصباح وكأي ربة منزل،أرتب بيتي وأهتم بالديكور وبعائلتي، ثم أنشر على صفحتي بتلقائية وعفوية. لا أرغب في تحديد هوية ما، فتصبح صفحتي عبئاً علي!
– لماذا تسعين دوماً الى إظهار الصورة العفوية والحقيقية لحياتك، عكس الكثير من المؤثرات اللواتي يظهرن دوماً وفقط اللحظات السعيدة؟
أنا عفوية كثيراً كما سبق وذكرت. أرغب في كسر الصورة النمطية المثالية التي يروّج لها البعض من المنصات. نحن بشر في النهاية، وكما نعيش لحظات سعيدة، نعيش أخرى تعيسة تتخللها الكثير من الضغوط والحزن أحياناً. أرغب في أن أكون “أنا” ببساطتي وعفويتي، لأثبت لكل متابعيني أني مثلهم تماماً، ولست أعيش حياة مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي وأبكي خلف الكاميرا مثلاً!
– هل تنتقدين هذا النوع من الصفحات أم تتابعينها؟
لا أنتقد أحداً، ولكنني ببساطة لا أتابع سوى الصفحات التي تعلمني شيئاً مفيداً، وتشبهني. وهذاما أنصح الجميع بالقيام به، كي نعيش حياة مريحة ونكون صادقين مع أنفسنا.
– كيف قررت تأسيس علامتك التجارية؟ وما هي الأزياء التي تسلّطين الضوء عليها؟
اخترت أن أؤسس علامتي التجارية، بعدما تلقيت الكثير من الرسائل حول ملابسي وطرق تنسيقها. أختار دوماً الأزياء التي أرتديها شخصياً والتي تتألف من قماش مريح ومميز، وقصات مختلفة، وأسعار رائعة أيضاً. توسعت علامتي كثيراً، إذ كما تعلمون أعيش في سان فرانسيسكو، ولكن بالرغم من ذلك زبائنيهم من كل أنحاء العالم، لذلك وفرت خدمات التوصيل إلى الكثير من الدول.
– رسالتك لكل سيدة وامرأة وأم تشبهك؟
رسالتي لكل امرأة هي ابحثي عن هويتك ومارسيها، مهما كانت من دون قيمة بالنسبة لغيرك. هذا سيساعدك على التخلص من الاكتئاب أو الضغط الذي من الممكن أن تتعرضين له خلال اليوم. كما تؤكد ضرورة أن تمارس المرأة هوايتها مهما كانت، وذلك بهدف أن تشعر بالسعادة والفرح.
المصدر : النهار