بكركي تَطرحُ “حلاً”… هل من تواصل مع مرجعيات دينيّة شيعيّة؟

تحوّلت دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي لعقد مؤتمر دولي بشأن لبنان برعاية الأمم المتحدة، إلى مادة سجالية دخلت على خطها المرجعيات الدينية، ما أوحى أن “الجدل أخذ بعداً طائفياً أكثر منه وطنياً”.
وفي هذا السياق، قال مسؤول الإعلام في البطريركية المارونية وليد غياض في حديثٍ لـ “الشرق الوسط”، ضمن مقال للصحافية كارولين عاكوم: “نرفض وضع السجال الحاصل في خانة الانقسام الطائفي”، مع تأكيده أن “بكركي تطرح حلاً ولا تهوّل بحروب أو لديها مشاريع مخفية، وأبوابها مفتوحة دائماً للحوار”.

وأكّد، ليس لدى بكركي أي “نية ليتحول الأمر إلى إصطفاف طائفي، بل هي تسعى لإنتشال البلد من القعر الذي وصل إليه بعد كل المحاولات التي باءت بالفشل والتوصل إلى قناعة أن هناك مشكلة ثقة بين الأطراف المحلية وفي ظل كل الثغرات التي نشهدها في تطبيق اتفاق الطائف”.
وشدّد غياض على أن “فكرة الشك أو الإرتياب من دعوة بكركي لا يفترض أن تكون موجودة، وهي لا يمكن أن يكون لها أي مصالح خاصة أو مشاريع خفية، وبالتالي يفترض أن تكون هذه الدعوة خطوة نحو كسر الجدار وفتح الباب للحوار بين جميع مكونات لبنان”.
وفي رد على سؤال عما إذا كان هناك تواصل مع الأطراف الأخرى، ولا سيما الأحزاب والمرجعيات الشيعية وحزب الله أو دعوة للقاء موسع، قال غياض: “التواصل هو غير مباشر عبر شخصيات وأطراف يلعبون دور الوسطاء، على غرار مدير عام الأمن العام عباس إبراهيم الذي إلتقى الراعي قبل أسابيع”.
وعن إمكانية الدعوة إلى حوار، أشار إلى أن “كل شيء وارد، اليوم يتم عقد لقاءات مصغرة ونأمل أن تكون أوسع في المرحلة المقبلة، مع تأكيدنا أن طرح الحياد الذي يدعو له الراعي ليس مشروعه وحده إنما مشروع جامع تنص عليه بيانات الحكومات وقسم رئيس الجمهورية ميشال عون”.
وعن نتائج اللقاء الذي جمع يوم أول من أمس بين الراعي ومنسقة الأمم المتحدة في لبنان، حيث تم البحث بالمؤتمر حول لبنان، إكتفى غياض بالقول: إنها “أثنت على مواقف الراعي بينما طرح عقد المؤتمر لا يزال قيد الدرس، وهو في طور التبلور ليتم تحديد الهدف والغاية منه”.