لا يترك رئيس حزب التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مناسبة “تعتَب” عليه، إلّا ويُذكّر فيها المسيحيين بأن حقوقهم “مهدورة”، وبأن محاولات عزلهم مستمرّة. وينتقد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا في حديث مع “ليبانون ديبايت” أداء التيار الوطني الحر هذا، ويعتبر أن التيار يستغلّ المسيحيين تحت عنوان “حقوق االمسيحيين”، ويرى أن جبران باسيل لم يتعلّم من تاريخ المسيحيين، وما يقوم به هو في “قمة العهر السياسي”. ويشير إلى أن باسيل “تَرَكَ الشراكة الوطنية ليجلس في “حضن إيران”، وذلك يشكل خطرا حقيقيا على المسيحيين وعلى لبنان بأكمله”.
ويقول قاطيشا: “يركضون ويحتمون بالصليب والعدرا لإقناع المسيحيين بأنهم يقومون بحماية حقوقهم وبكي ونحيب، بينما كلّ ما تبيّن أنهم هم من دمروا المسيحيين بأنفسم”.
وتعليقاً على ما قاله باسيل في كلمته يوم الأحد، عن أن “القوات لم يمشوا برئاسة الجمهورية إلاّ مقابل حصّة لهم بالسلطة وأصرّوا على توقيع اتفاق ثمّ عادوا ونكّلوا بأساسه”، يقول قاطيشا: “هذه ليست المرة الأولى التي يغدر فيها بنا رئيس الجمهورية ميشال عون، وتسميتنا له كانت بهدف إنقاذ رئاسة الجمهورية، واضطررنا لذلك يومها لأننا لم نملك خياراً آخراً”.
وعن علاقة القوات مع تيار المستقبل، يقول قاطيشا: “علاقتنا عادية، فهم قرروا أن يحاولوا الإنقاذ من خلال تشكيل حكومة جديدة، بينما نحن قطعنا الأمل مع المنظومة الحاكمة”.
وعن علاقة القوات بحركة أمل وحزب الله، أكد قاطيشا أن “لا علاقة تجمعنا بهم، إلّا داخل مجلس النواب في بعض المشاريع المعنيّة بأمور الناس، أمّا استراتيجيا فنحن وهم على طرفي نقيض”.
وعن حزب الكتائب اللبنانية، قال: “نحبّهم ونعزّهم، ولكن رئيس حزب الكتائب يُهاجم القوات عند كل فرصة تأتيه بدل العمل على إنقاذ البلد. قد يكون هدفه إستنهاض شعبيّة، ولكننا نحن لا نستهدف الكتائب أبدا”.
وتعليقاً على ما قاله عضو تكتل لبنان القوي النائب جورج عطاالله عن أنه “منذ منتصف الثمانينات ودور جماعة جعجع مجرد ممسحة يستعملها الحكام الفعليون لضرب الدور المسيحي”، قال قاطيشا: “من الواضح أنه لا يعرف بالسياسة ولا يعرف شيئاً عن تاريخ القوات، هول ما بيحكوا سياسية بيحكوا بس شتائم ومسبات”!
وختم قاطيشا قائلاً: “نحن لا نبكي، فعندما نخسر نقول قد خسرنا وعندما نربح نقول قد ربحنا، ولكننا لا نلجأ أبدا إلى لعب دور الضحية. والناس بدأت تدرك انهم ليسوا الضحية بل هم الذين يضحّون بكل شيء من أجل مصالحهم الشخصية.”
المصدر : Lebanon Debate