يرأس بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، رئيس المجلس الأعلى، غداً الأربعاء إجتماعاً للهيئة التنفيذية، ومن المفترض أن تنتخب الهيئة العامة للمجلس 14 عضواً في الهيئة التنفيذية، بعدما تم تعيين 26 عضواً من قبل البطريرك والمطارنة الكاثوليك.
وفي هذا السياق، أكّد الوزير السابق وعضو المجلس الأعلى، ملحم الرياشي أن “القوّات اللبنانيّة” أبلغت البطريرك العبسي أن “لا دخل لها بالصراع القائم وهي تشدد على وجوب فصل كلي لدور الكنيسة عن السياسة”.
ولفت الرياشي في حديثٍ لـ “الشرق الأوسط” ضمن مقال للصحافية بولا أسطيح، إلى أن “دعم ترشيح سليم وردة قد يحصل بإطار فردي وليس عبر قرار حزبي، خاصة أنه صديق وقريب من القوات”.
وقال: “ما نطمح إليه هو أن يكون للمجلس دور جامع ويشكل جسر عبور، فإذا كان أعضاء هذا المجلس غير قادرين بأنفسهم على أن يجتمعوا فكيف تراهم يستطيعون جمع الآخرين على إختلاف أديانهم أو قناعاتهم؟”.
وتمنى الرياشي على البطريرك العبسي “الإنتهاء من المجلس الحالي ووقف المسخرة السائدة بين بعض أعضائه ووقف أعماله وإعادة النظر بتكوينه ودوره”.
وشدّد على “وجوب إلغاء موقعي نائب الرئيس والأمين العام والاكتفاء بموقع الرئيس الذي يتبوأه البطريرك إضافة إلى أمانة سر مؤلفة من 3 أعضاء تحضّر الملفات وجدول الأعمال، كما وفتح باب الترشح لكل النخب”.
وأضاف الرياشي، “كنا قد تقدمنا قبل سنتين بمشروع في هذا الإطار إلا أنه قد تمت عرقلته وإحباطه، وقد تبين اليوم أننا كنا بأمسّ الحاجة له لإبعاد الصراعات السلطوية عن نيابة رئاسة المجلس الأعلى وحصر دوره بالإنماء وبشؤون المجتمع والتربية والوطن”.