جاء في “المركزية”:
الاجواء السياسية القاتمة التي ارتسمت في الافق الحكومي خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، وتحديدا اثر الكلمة التي وجهها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في الذكرى السادسة عشرة لاغتيال والده الشهيد رفيق الحريري وكاشف فيها اللبنانيين بالحقائق والعقبات التي تحول دون استثمار الفرصة الذهبية المتاحة لوقف الانهيار وتشكيل حكومة “المهمة” حسب مواصفات المبادرة الفرنسية التي أطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من الاختصاصيين وغير الحزبيين تعمل على تنفيذ الاصلاح، كشرط ومدخل لمساعدة المجتمعين العربي والدولي لبنان على النهوض، هذه الاجواء أكدت أن الاوضاع في البلاد سائرة حتما من الانهيار الى الانفجار على ما يقول نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي لـ”المركزية”.
ويتابع: لا شك في أن الوضع كارثي وأن المخرج الوحيد المتاح هو في التزام الدستور والتعاون ليس بين الرؤساء والمرجعيات وحسب بل بين جميع المكونات اللبنانية لان ذلك هو اساس نشأة لبنان وصيغته الجامعة للبنانيين على مختلف مواقعهم الطائفية والسياسية والحزبي.
وعن ربط عملية تأليف الحكومة بالاستحقاقات الخارجية تارة الاميركية واخرى الايرانية، يدعو الفرزلي الى الكف عن نهج الانتظار والتوهمات، معتبرا أن غالبية العقد التي تعترض عملية ولادة الحكومة هي من “عندياتنا” كما يقول رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي طرح المخرج الملائم للتشكيل ولكن لم يؤخذ به للاسف.
وعن عقد المجلس النيابي جلسة عامة لاقرار اتفاقية القرض مع البنك الدولي لمساعدة العائلات الاشد حاجة يقول الفرزلي انه فور انتهاء اللجان من درسه سوف يدعو الرئيس بري الهيئة العامة الى الانعقاد لدرسه واقراره في شكل يمكن غالبية الاسر المحتاجة من الاستفادة منه.
