في جديد تفاصيل اغتيال محسن فخري زاده، أعلن وزير المخابرات الإيراني، محمود علوي، أن المدبر الرئيسي لمقتل العالم النووي هو أحد عناصر الحرس الثوري العاملين في المجال الصاروخي والنووي الإيراني، وكان قد تم فصله من القوات المسلحة، وغادر البلاد قبل العملية، وفق ما أفاد “إيران إنترناشيونال”، الأحد.
يذكر أنه قبل أيام كشف علوي أن الشخص الذي قدم الدعم اللوجستي وأجرى الاستعدادات الأولية لعملية اغتيال فخري زاده كان من أعضاء القوات المسلحة الإيرانية.
وأوضح في برنامج تلفزيوني مساء الاثنين، أن وزارة المخابرات كانت أطلقت تحذيرات من وجود بوادر لعمليات من هذا النوع، وأنها قبل 5 أيام تماماً، نبّهت من أن “العدو يخطط لاغتيال فخري زاده عند النقطة التي وقعت فيها العملية”، وفق قوله.
كما لفت إلى أنه وبسبب عدم السماح لوزارة المخابرات بإجراء عمل استخباراتي في القوات المسلحة، طلبت الوزارة من القوات المسلحة تعيين ممثل للعمل على إمكانية منع تنفيذ عملية ضد فخري زاده، لكن العملية تمت قبل وصول الممثل.
يشار إلى أن فخري زاده، القيادي البارز في الحرس الثوري ورئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا لدى وزارة الدفاع الإيرانية، كان قُتل في هجوم بمنطقة أبسرد بدماوند، يوم الجمعة 27 تشرين الثاني من العام الماضي، ونقلت على إثره وسائل إعلامية مقربة من الحرس الثوري وعدد من المسؤولين الحكوميين روايات متضاربة عن كيفية مقتله. ويعتبر فخري زاده من أبرز مطوري البرنامج النووي الإيراني.
وأفادت وزارة الدفاع الإيرانية حينها، بأن “عناصر إرهابية مسلحة هاجمت سيارة تقل فخري زاده، الذي أصيب بجروح خطيرة، أثناء الاشتباك بين فريقه الأمني والمهاجمين، ونقل إلى المستشفى حيث فارق الحياة رغم جهود الأطباء لإنقاذه”.
إلى ذلك، اتهمت إيران إسرائيل، التي سبق أن تعهدت مراراً باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، بالوقوف وراء هذه العملية.