رأى مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، في الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أن “ذكرى اغتياله واستشهاده الأليمة تمر ولبنان في وضع لا يحسد عليه، لبنان الذي كان يراه كل العالم وينظر اليه على أنه بلد المحبة والعلم والرسالة والسلام، عكس ماآلت اليه الامور اليوم للأسف”.
وتابع: “رحمة الله على الشيخ رفيق الحريري الذي كان يجول العالم ويصول به ليضع لبنان على السكة الصحيحة، وهنا نستذكر ولده الرئيس سعد الحريري بجولاته اليوم، محاولا إعادة لبنان الى مكانته ومنزلته، رحمة الله على الشيخ رفيق وهو الذي لو عاش حتى اليوم ليرى كيف احترقت بيروت لاحترق قلبه، ولو رأى كيف احترقت طرابلس لاحترق قلبه، فقد كان رحمه الله رجلا بحجم الوطن، بل هو القائل “ما حدا أكبر من بلده”.
وأضاف: “هذه الأحوال التي وصلت اليها الأمور في هذا البلد الغالي، تنذر بكارثة كبرى، فصحيح أن الكل يترقب تشكيل حكومة ولكن لا حياة لمن تنادي، في ظل تعنت المتعنتين، فمتى سيصغي وينتبه كل الساسة الى صيحات وصراخ الفقراء والأطفال والأرامل والجوعى والمرضى الذين يموتون على أبواب المستشفيات، متى تصحو ضمائرهم، ومتى يستيقظون وينتبهوا لهذا البلد الجميل الرائع الذي يحسدنا الكثيرون في العالم على مقوماته، والذي أضعناه للأسف وفرطنا به”.
وأردف: “نستذكر اليوم الرئيس الشهيد الذي كان حلمه أن يرى لبنان في مصاف الدول الكبرى، وهو الذي عمر وعلم وبنى، نستذكره ليكون دافعا لنا بأنه لا يمكن لصوت الحق والحقيقة أن يخمد، مهما تآمر المتآمرون ومهما اشتدت القوى الظلامية من أجل إسكات كلمة الحق فلن تسكت، سيبقى صوت الحق والحقيقة والعدالة وإن ذهب وغاب الحق من هذه الدنيا فلن يغيب في الآخرة”.
وختم: “رحمات الله على الشهيد رفيق الحريري، سائلينه أن تتحسن الأحوال، لنعود ونرى وطنا يليق بنا، وطنا نبنيه ونتركه لأجيالنا، وطنا نورثه لفلذات أكبادنا”.