إختارت مجلة جامعة هارفارد القانونية أميركيا من أصول مصرية، ليكون أول مسلم يرأس تحرير المجلة التي سبق وأدارها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أثناء دراسته.
وتعتبر مجلة هارفارد القانونية التي تأسست قبل 134 عاماً، واحدة من أعرق المجلات القانونية في الولايات المتحدة.
وقال الطالب في كلية الحقوق في الجامعة، حسان الشهاوي، إنه يأمل بأن يمثل انتخابه “إعترافاً متنامياً للأكاديميا القانونية بأهمية التنوع، وربما احترامها المتنامي للتقاليد القانونية الأخرى”.
وعمل في المجلة عبر تاريخها أشخاص أصبحوا ذا شأن في الحياة السياسية والقانونية في الولايات المتحدة، أمثال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الذي تم اختياره كأول رئيس أسود للمجلة عام 1990.
وكان ثلاثة أعضاء حاليين في المحكمة العليا الأميركية، قد عملوا في المجلة، بالإضافة إلى قاضيين فارقا الحياة، هما روث بادر غينسبيرغ، وآنتونين سكاليا.
وقال الشهاوي في رسالة وجهها إلى وكالة “رويترز”: “القدوم من مجتمع تتم شيطنته بشكل روتيني في الخطاب العام الأميركي، آمل أن يمثل هذا بعض التقدم، حتى ولو كان صغيرا ورمزيا”.
وعادة ما يتم إختيار أفضل طلبة كليات القانون الأميركية للعمل في مجلاتها القانونية، ويتم تعيينهم في أحيان كثيرة بوظائف اعتبارية في المهنة، لاحقاً.
وفي عام 1977، شهدت المجلة انتخاب أول امرأة لتكون رئيسة لها، هي سوزان إستريتش، أما أول امرأة سوداء عملت في هذا المنصب فقد تم اختيارها في 2017.
وعمل في المجلة أشخاص من فئات وأعراق مختلفة، تنوعوا بين شخصيات لاتينية، وأخرى مثلية بشكل علني.
وحصل الشهاوي على درجة البكالوريوس في التاريخ ودراسات الشرق الأدنى من جامعة هارفارد في 2016، وأصبح باحثا فيها في طريقه نحو الحصول على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية.
وكان الشهاوي ناشطاً في ملفات عدة، شملت قضايا اللاجئين وإصلاح العدالة الجنائية.
وبينما لا تزال خططه المستقبلية غير متضحة، أشار إلى احتمال أن “يصبح محامياً أو أن يتابع مهنته في المجال الأكاديمي”.