استقبل رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق في مكتبه في القصر البلدي، في حضور نائبه المهندس خالد الولي، وفدا من جامعة بيروت العربية برئاسة نائب رئيس الجامعة لشؤون فرع طرابلس الدكتور خالد حسن بغدادي، ضم، الدكاترة مدير كلية الهندسة فرع طرابلس أحمد اللقاني وخالد الدغار وحسان غانم من كلية الهندسة.
وتركز البحث في موضوع إجراء تقويم لتأثير حريق مبنى البلدية قبل نحو اسبوع والإطلاع على منشآتها وإجراء الإختبارات اللازمة لوضع الدراسات للترميم الانشائي.
ثم جال الوفد برفقة الولي ورئيس لجنة الهندسة في المجلس البلدي المهندس جميل جبلاوي في أرجاء البلدية واطلعوا على الأضرار تمهيدا للكشف والدراسة الهندسية.
والتقى يمق، رئيس لجنة الطوارئ الاقتصادية الدكتور خالد عيتاني ورئيس المنطقة الاقتصادية الحرة في طرابلس الدكتور حسان ضناوي، في حضور المهندس جبلاوي. حيث أكد الوفد وقوفه “الى جانب البلدية للخروج من هذه المحنة وإجراء كل ما يلزم لإطلاق ورش التنمية في المدينة”.
وكان يمق، إستقبل وفدا من “حزب التحرير” ضم أحمد القصص ومحمد السيد، معربا عن تضامنه مع البلدية وحرصه على “تكاتف الجهود لمنع تكرار حادثة من هذا النوع، سواء على البلدية أو على أي دائرة من دوائر المصالح العامة. إذ إن ضرر هذه الممارسات لا يصيب الطبقة السياسية وإنما يصيب مباشرة أهل طرابلس الذين هم طليعة ضحايا فساد السلطة والطبقة السياسية”.
وكان يمق التقى وفدا من الهيئة الادارية والمفوضية العامة في “جمعية كشافة الغد” برئاسة القائد عبد الرزاق عواد، في زيارة تضامنية.
وبعد الاطلاع على الأضرار، تحدث عواد، فأكد تضامن الجمعية مع البلدية، واستنكر “الهجوم الجبان الذي استهدف مبنى البلدية التاريخي”، واضعا امكانيات الجمعية اللوجستية بتصرفها”، وقال: “يجمعنا بالبلدية تاريخ عريق بالتعاون بحملات الاغاثة والتشجير والمسيرات في المناسبات الدينية والوطنية، وآخرها حملة الواجب عبر توزيع قسائم المساعدات الغذائية لابناء طرابلس بمشاركة عشرات القادة والكشفيين، وسيستمر التعاون الدائم مع البلدية من أجل غد أفضل لمدينتنا الحبيبة طرابلس”.
والتقى يمق وفدا من “شبكة المرونة المعززة عند الشباب” المؤلف من 14 جمعية محلية فاعلة في طرابلس، في حضور المجلس الثقافي البريطاني وشباب وشابات من مدينة طرابلس وضواحيها، مستنكرا حرق البلدية والأعمال العنيفة التي حصلت.
وتحدث شادي كنجو باسم الشبكة، فاكد وقوف “كل الجمعيات بشبابها ومتطوعيها إلى جانب البلدية في هذه الظروف وتساهم في الإصلاح والتأهيل”.
كما اكدت حنين مصطفى ان “الشبكة في خدمة البلدية وسنعمل على إشراك الشباب معها في انشطة عدة، مع التركيز على برامج التوعية”.
واستنكرت مندوبة المجلس الثقافي البريطاني ديما موسى مولوي الجريمة، وقالت: “ان طرابلس مدينة العيش المشترك، ونحن نعمل كمجلس ثقافي مع البلدية من خلال برنامج المرونة المعززة لدى الشباب في نهج تشاركي لإيجاد مسارات ايجابية عوضا عن المسارات السلبية والأعمال العنفية، ولن يستطيعوا إلباس طرابلس صورة نمطية مخالفة لطبيعتها وعاداتها”.
من جهته، توجه يمق الى شباب الشبكة وكشافة الغد، قائلا: “انتم مستقبل المدينة، ونحن نعمل معا منذ سنوات ونثق بكم ونعول على دور الشباب ونؤكد ان البلدية هي بيتكم الثاني وهي ملك للشعب وتقدم الخدمات لأهالي طرابلس وسكانها”، لافتا الى “أهمية التواصل وعقد لقاءات موسعة مع الشباب عبر منصات التواصل الإجتماعي في خلال فترات الإقفال بسبب كورونا او عبر لقاءات مصغرة وزيارات خاطفة في الأحياء لإيصال رسالة توعوية بصيغة واضحة ترتكز على برامج تعزز الروح الايجابية لدى الشباب في المدينة، خصوصا في المناطق الشعبية في طرابلس وضواحيها”.
اضاف: “الكثير من الشباب مضلل بهم بسبب الفقر والجوع او لا يعلم اهمية البلدية ودورها، وعلينا جميعا ايجاد خطاب جامع وراقي لتوعية هؤلاء الشباب وتأكيد ان البلدية رمز لوحدة المدينة ودورها الحضاري والتاريخي، اضافة الى تقديم الخدمات يوميا للمواطنين في مختلف المجالات وحرقها جريمة انسانية كبرى تضر بمصالح أهل المدينة وتعكس صورة سلبية عنها”.