استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية، سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه في حضور وزير البيئة والتنمية الادارية دميانوس قطار، وجرى عرض لمجمل الاوضاع والعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا.
الاتحاد الاوروبي
ثم استقبل رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنانرالف طراف ترافقه نائبة رئيس البعثة جوليا بيوليه في حضور الوزير قطار.
ولدى مغادرته، قال طراف في دردشة مع الصحافيين: “اتفقنا مع دولة الرئيس على ان الحكومة تحتاج الى التركيز على الملفات الاقتصادية لمعالجة الازمة ووضع اصلاحات بنوية لتحسين أداء الحكومة”، مشيرا الى أن “الاتحاد الاوروبي مستعد للالتزام ايجابا بالمساعدة اذا نفذت الحكومة الاصلاحات”، مشددا على مسألة النأي بالنفس والابتعاد عن مشاكل المنطقة.
وقال: “سنراقب تموضع الحكومة سياسيا”، رافضا التعليق عما اذا كانت حكومة من لون واحد او حكومة “حزب الله”.
سفيرة سويسرا
ثم استقبل سفيرة الاتحاد السويسري مونيكا شموتز كيرغوز، التي قالت: “منذ بداية الازمة التي يمر بها لبنان، طالبت سويسرا بتشكيل سريع لحكومة فعالة وشفافة، وقد اغتنمت الفرصة خلال لقائي مع الرئيس حسان دياب، والتمني للبنان ولحكومته النجاح في تنفيذ الاصلاحات، حيث أن المواطنين اللبنانيين يتطلعون اليها والبلد بأمس الحاجة لها”.
واضافت: “ان الوضع في لبنان والمنطقة يحتاج الى اجراءات عاجلة، ولم يعد بالامكان تجاهل مطالب الاعداد الكبيرة من اللبنانيين، إذا كانوا من الذين يشاركون في الاحتجاجات أو كانوا يتمنون تغييرا عميقا وهادئا، وبالنسبة لسويسرا يهمها استقرار لبنان والعمل بموجب القوانين بطريقة شفافة عبر المشاركة والحكم الرشيد. ويجب على الشعب اللبناني أن يثق بحكومته وحكامه، فالحوار والتعاون بين صانعي القرار والمجتمع هو المفتاح لحل مختلف المسائل وتجنيب البلد العنف والتطرف”.
وتابعت: “لقد رأينا على مدى السنوات الماضية شعور الشعب اللبناني بعدم حصوله على حقوقه. وكأولوية فان سويسرا دعمت وستواصل دعمها لكل المحاولات من اجل اصلاح النظام القضائي وجعله اكثر استقلالية وفعالية. وبالموازاة فان الوضع الاقتصادي يحتاج الى اصلاح خصوصا وأن المواطنين اللبنانيين شهدوا في الفترة الاخيرة قرارات غير مسبوقة من قبل المصارف اللبنانية تتعلق بمراقبة ضخ الاموال، ووضع قيود على السحوبات، فانخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية يؤثر سلبا على الامن النقدي للمجتمع، بوجود عدد كبير للبنانيين تحت مستوى خط الفقر”.
وأكدت “استعداد سويسرا للتعاون بناء على طلب الحكومة اللبنانية الجديدة لالقاء الضوء حول الاشاعات التي انتشرت عن هروب رؤوس اموال اليها”. وقالت: “لقد أطلعت الرئيس دياب أنه وحكومته يقفان امام مهمة كبيرة، وسويسرا مستعدة للمساعدة في تنسيق وتنفيذ هذه المهمة بالتوافق مع مطالب الشعب والحاجات الضرورية للبلد”.
وكان الرئيس دياب تفقد الكافيتيريا التي تم افتتاحها في السراي.